طهران: وعد الرئيس الايراني حسن روحاني الايرانيين الاثنين بان بلادهم ستدخل "عاما من الازدهار الاقتصادي" مع رفع العقوبات المفروضة عليها، معتبرا ان حكومته وفت بوعودها السابقة.
وكان يشير بذلك الى التوقيع على الاتفاق النووي الذي ابرمته طهران من الدول الكبرى في تموز/يوليو الماضي والذي يتوقع ان يتم تنفيذه قريبا وربما خلال ايام.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي تطرق روحاني، رجل الدين المعتدل، الى الانتخابات التي ستجري في 26 شباط/فبراير والتي يتطلع حلفاؤه خلالها الى تحقيق مكاسب في البرلمان.
وقال في الكلمة التي بثت من مكان قريب من بوشهر، المدينة الجنوبية على الخليج، "اعد الشعب الايراني بان العام المقبل عندما تصبح العقوبات وراءنا، وبجهود الشباب، سيكون عاما من الازدهار الاقتصادي".
ويتوقع ان تصدر الحكومة هذا الاسبوع موازنتها للعام الفارسي المقبل الذي يبدأ في 20 اذار/مارس، وسياتي ذلك وسط تدهور اسعار النفط.
وقال روحاني "هذه الحكومة تدير البلاد وسعر برميل النفط 30 دولار وليس 147 دولار" مقارنا الاسعار الحالية بالاسعار اثناء حكم سلفه المتشدد محمود احمدي نجاد.
واضاف "الحكومة تدير البلاد في ظل عقوبات، وليس في ظروف طبيعية. وباذن الله فان الايام المقبلة ستشهد نهاية العقوبات المفروضة على هذا البلد".
وقال روحاني ان بلاده "فخورة بانها استطاعت ان تكبح التضخم رغم كل الصعوبات" مشيرا الى ان الاقتصاد سيشهد نموا بنهاية العام الحالي.
وكانت نسبة النمو تزيد عن 40% عندما تولى روحاني السلطة في اب/اغسطس 2013، وانخفضت منذ ذلك الوقت الى نسبة 13%، طبقا لوكالة الاحصاءات الوطنية.
ويرغب روحاني في الاستفادة من التوقيع على الاتفاق النووي لتحقيق نجاحات في السياسة الداخلية.
وفي حال حقق حلفاء الرئيس نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة، فبامكانهم ترجيح ميزان القوى الى صالحهم في مواجهة المحافظين في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا، وتطبيق اصلاحات اجتماعية وسياسية وعد بها روحاني قبل انتخابه في 2013.
الا ان روحاني واجه انتقادات من الجماعات المتشددة بشان الاتفاق النووي حيث حذر خصومه من انه قد يقود الى "تغلغل" الولايات المتحدة وتقويض مبادئ الثورة الايرانية.
التعليقات