القدس: يحيي الفلسطينيون العرب في اسرائيل الخميس ذكرى "النكبة" الفلسطينية في مسيرتين، احداهما تنظم اليوم في قرية سبالة المهجرة في النقب، واخرى السبت في قرية طيرة الكرمل جنوب حيفا التي بنيت على انقاضها مدينة "طيرات هكرمل".
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل في بيان "الى أوسع مشاركة جماهيرية في مسيرة العودة ال19 التي ستجري اليوم 12 مايو في النقب".
وتحمل المسيرة شعار "يوم استقلالكم ذكرى نكبتنا". وتحيي اسرائيل اليوم عيد استقلالها الثامن والستين بحسب التوقيت العبري. وفي هذا اليوم، يحيي العرب في اسرائيل يوم النكبة بمسيرات وزيارات لقراهم المهدمة والمهجرة.
ويحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والشتات ذكرى النكبة في 15 مايو التي شهدت تهجير حوالى 760 الف فلسطيني من اراضيهم مع قيام دولة اسرائيل عام 1948. وهي المرة الاولى التي تقام فيها المسيرة على اراضي النقب الفلسطيني في قرية وادي سبالة المهجرة التي اقيم على اراضيها كيبوتس شوفال.
وقال الدكتور علي الهزيل من قرية سبالة لوكالة فرانس برس "ان سكان النقب وبئر السبع هاجروا نتيجة الخوف والترهيب وارتكاب المجازر مثل مجزرة بايكة القواسمي وعسلوج وجبارات وغيرها. ولقد وثقها باحثون يهود وعرب".
وتابع "كان يسكن 150 الف بدوي فلسطيني في النقب ومدينة بئر السبع هاجروا الى الاردن وقطاع غزة والضفة الغربية ولم بيق منهم بعد حرب 1948 سوى 9400 فلسطيني جمعتهم اسرائيل في منطقة اطلقت عليها اسم السياج".
وقرر مؤسس دولة اسرائيل دافيد بن غريون في نوفمبر 1948 ابقاءهم في المنطقة. ويوجد نحو 260 الف بدوي في اسرائيل معظمهم يقيمون في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم اكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها دون بنى تحتية وفي فقر مدقع.
ويوم السبت 14 مايو، ستنظم "مسيرة العودة" في قرية الطيرة جنوب حيفا في شمال اسرائيل. وكانت الطيرة ذات منازل حجرية تقع على سفح جبل الكرمل وتحيط بها بساتين الزيتون واللوز. وكان عدد سكانها 6113 نسمة تقريبا قبل ان تحتلها قوات الهجاناه اليهودية الاسرائيلية في 16 يوليو 1948 بعدما قصفتها البحرية الاسرائيلية.
وبنيت على انقاضها مدينة طيرات هكرمل التي يسكنها نحو 19 الف يهودي ولا يوجد فيها سكان عرب.
ويقدر عدد عرب اسرائيل اليوم ب 1,4 مليون نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. ويشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
التعليقات