إيلاف من صنعاء: احتجت أسر الصحافيين اليمنيين المختطفين الخميس أمام مقر جهاز المخابرات بالعاصمة اليمنية المحتلة صنعاء، للمطالبة بالكشف عن مكان أبنائهم الذين يستمر الانقلابيون وقوات صالح بإخفائهم لليوم الحادي عشر على التوالي.

ويخوض عشرة صحافيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة واستمرار الاختطاف منذ التاسع من مايو الماضي.

في خطر

وكان الانقلابيون بصنعاء أخفوا عبدالخالق عمران وصلاح القاعدي وتوفيق المنصوري وحسن عناب وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وأكرم الوليدي الاثنين 23 مايو الماضي، بعد أن مارسوا ضدهم أنواعاً مختلفة من التعذيب النفسي لإجبارهم على كسر الإضراب.

وقال صحافي مقيم في صنعاء لـ"إيلاف" إن انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الصحافة والصحافيين تتزايد يومًا بعد يوم. وأضاف، طالبًا عدم الكشف عن اسمه خوفًا من ملاحقة الانقلابيين، أن "العمل الصحفي في صنعاء لا يطاق، وحياة كل صحافي يعارض ميليشيات الانقلاب في خطر، والعشرات من الصحافيين فقدوا اعمالهم بسبب معارضتهم سلطة الامر الواقع الانقلابية في العاصمة، التي احتلتها الميليشيات العام الماضي بعد انقلابها على السلطات الشرعية".

ويشكو كثير من الصحافيين اليمنيين، وخصوصًا في صنعاء، من حملات تحريض واسعة ضدهم بسبب قيامهم بعملهم المهني. ووصلت حملات التحريض حد تخوين الصحافيين وتوزيع ملصقات في شوارع صنعاء تتضمن صورهم وسياسيين تم توجيه تهمة العمالة لهم.

وكانت منظمات محلية ودولية، بينها نقابة الصحافيين اليمنيين واتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين وجمعية الصحافيين الكويتيين ومراسلون بلا حدود، ادانت استمرار الحوثيين باختطاف الصحافيين وإخفائهم، كما طالبت بسرعة إطلاق سراحهم.

مقتل عزيزان&

في سياق متصل، نعت نقابة الصحافيين اليمنيين عبدالله عزيزان في محافظة شبوة بجنوب اليمن، الذي قتل في اثناء تغطيته المواجهات الدائرة في مديرية بيحان بين الجيش الوطني و (المقاومة الشعبية) من جهة، وعناصر الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى.

وعبرت النقابة عن "إدانتها واستنكارها هذه الجريمة"، كما اعربت عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة عزيزان والوسط الإعلامي.

كما أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا يوكوفا، مقتل عزيزان، مراسل شبكة مأرب برس الاخبارية محافظة شبوة يوم 29 مايو الماضي. ودعت في بيان لها الاطراف المتحاربة باليمن إلى تنفيذ التزاماتها القانونية بحماية الصحافيين كما هو منصوص عليها في كل من اتفاقيات جنيف والقرار رقم 2222، الذي صدر العام الماضي عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكان عزيزان يغطي المعارك في بلدة بيحان بمحافظة شبوة حين قتل برصاص الانقلابيين. ويذكر أن نفس الجبهة التي قتل فيها عزيزان، كان مراسل "إيلاف" نجا من الموت فيها في مارس من العام الجاري، بعد استهدافه من قبل قناصة حوثيين بقذيفة هاون.