الجزائر: اعلنت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط الاثنين عن اعادة جزئية لامتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) بعد تسريب الاسئلة، رغم الاجراءات الامنية المشددة التي تصاحب اعداد وتوزيع الاسئلة، ما جعل رئيس الوزراء يصف التسريب ب"المساس بالأمن القومي".

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي "اثبتت التحقيقات الأمنية ان التسريبات مست سبعة اختبارات لشعبة العلوم التجريبية (...) بالاضافة الى اربعة اختبارات في شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية". 

وتحولت قضية تسريب اسئلة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى قضية سياسية وامنية، بعد مطالبة نواب اسلاميين باستقالة وزيرة التربية ووصف رئيس الوزراء عبد المالك سلال التسريبات بانها "تمس بالامن القومي".

واكد سلال ان العدالة "ستضرب بقوة" المتسببين في هذه التسريبات مهما كانت مناصبهم ومسؤولياتهم، ودافع عن وزيرته.

وبينما تتواصل التحقيقات الأمنية مع كل الذين تدخلوا في اعداد اسئلة الشهادة التي تحمل قيمة خاصة لدى الجزائريين، تم الاعلان عن تحديد هوية 31 شخصا نشروا الاسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وزارة التربية. 

وامتحن لشهادة الثانوية العامة اكثر من 800 الف طالب بين 29 ايار/مايو و2 حزيران/يونيو بينما سيضطر حوالي 300 الف لاعادة الامتحان بين 19و23حزيران/يونيو.

ويتم تنظيم امتحانات الحصول على البكالوريا، الشهادة التي تفتح باب الجامعة، وفق اجراءات امنية مشددة تشارك فيها قوات الجيش والشرطة والدرك.

كما ان الاساتذة الذين يعدون الاسئلة يظلون منقطعين عن العالم الخارجي شهرا كاملا حتى نهاية الامتحانات، مع منع استخدام الهاتف والانترنت.