جنود أردنيون وأقارب أحد القتلي في الهجوم يشاركون في تشييع جثمانه.

اعتقلت أجهزة الأمن الأردنية شخصا تشتبه في علاقته بالهجوم على مكتب للمخابرات في مخيم للاجئين الفلسطينيين، حسبما أعلنت الحكومة الأردنية.

وقتل في الهجوم، الذي وقع فجر الاثنين في مخيم البقعة شمال العاصمة عمان، خمسة أشخاص، بينهمثلاثة من عناصر المخابرات.

ونُقل عن محمد المومني، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، قوله إن "المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم "حادث فردي معزول".

المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم حادث فردي معزول

محمد المومني، المتحدث باسم الحكومة الأردني

ووصف المومني الهجوم بأنه إرهابي.

ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم.

ونقلت وكالة فرانس برس عما وصفته بمصدر أمني قوله إنه قُبض على المشتبه به في مسجد في منطقة السلط شمال عمان.

وحسب المصدر نفسه، فإن الشخص المعتقل كان مسلحا وقاوم عملية اعتقاله، ما أدى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة خلال العملية.

ويقع مخيم البقعة، وهو الأكبر بين 10 مخيمات رسمية للاجئين الفلسطينيين في الأردن، على بعد 20 كيلومترا من وسط العاصمة الأردنية.

ويعيش في المخيم حوالي 220 ألف شخص، بينهم أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني يؤويهم الأردن. ويستضيف الأردن مليوني لاجئ فلسطيني.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد حذر أكثر من مرة من أن "خطر الجماعات السنية المتشددة" هو أكبر تهديد لاستقرار الأردن على المدى الطويل.

قُبض على المشتبه به في مسجد في منطقة الصلت شمال عمان، وكان مسلحا وقاوم عملية اعتقاله، ما أدى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة خلال العملية

وكالة فرنس برس نقلا عن مصدر أمني أردني

وسجن الأردن خلال السنوات الماضية عشرات المتشددين الإسلاميين الذين تقول السلطات إن كثيرا منهم تسللوا من سوريا أو اعتقلوا أثناء محاولاتهم عبور الحدود.

ويستضيف الأردن قرابة 635 ألف سوري من بين 4.6 ملايين نزحوا من الحرب التي تشهدها سوريا.

ويشارك الأردن في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وشنت طائرات حربية أردنية غارات ضد مواقع التنظيم بكلا الدولتين.

وأعلن الأردن في مارس/آذار إحباط هجمات خطط لها التنظيم، وذلك بعد مقتل 7 مشتبه بهم في مدينة إربد.