بهية مارديني: لقي أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام السوري وميليشياته مصرعهم اليوم، أثناء محاولتهم اقتحام قرية "الزارة" وبلدة "حربنفسة" في ريف حماة الجنوبي من أكثر من محور، وسط تمهيد مدفعي وغارات جوية على المنطقة والاعلان عن تمديد الهدنة، في حين نقلت صفحات موالية للنظام السوري بيانا أصدره العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر والذي يقاتل فصائل الجيش الحر.

ووجه الحسن حديثه "إلى كل من يفكر بالهجوم على النقاط التي تم السيطرة عليها من قبل نمور الجيش العربي السوري".

وقال "سيتم حرق كل شارع أو حي يخرج منه هؤلاء "الإرهابيين المأجورين الخونة.. وبالمقابل أي شخص يرمي سلاحه يعامل معاملة أي مواطن سوري وسيتم العفو عنه".

وأضاف "بالنسبة إلى أهلنا الصابرين في المناطق المحتلة في الأحياء الشرقية سيتم إدخال كافة المواد التموينية والمعيشية والوقود وستشمل هذه المواد كل من رمى سلاحه وعاد إلى رشده"، على حد تعبيره.

وتحدثت "صفحات الساحل السوري" عن مقتل عدد ممن يقاتلون مع النظام وأعلنت "نبأ استشهاد الملازم أول شرف مضر رستم الذي قدم روحه فداء للوطن".

وقالت إن"الشهيد من محافظة طرطوس ومن أبطال الدورة 67 مدفعية قدم روحه فداء للوطن".

كما نقلت تذمرها من قطع الكهرباء اليوم في مدينة اللاذقية منذ الخامسة صباحا.

إلى ذلك، تناقلت الصفحات المؤيدة حسب رصد لـ"إيلاف" صور بشار الأسد مع زوجته أسماء الأسد وهم يزورون جرحى النظام في حمص وريفها خلال فترة العيد.

في غضون ذلك أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي" عن انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من استمرار الوحدات العسكرية التابعة لقوات النظام في شنّ هجمات على مناطق في مدينة حلب، ودمشق، وإدلب رغم الهدنة.

ودعا كيربي، موسكو إلى "استخدام نفوذها لدى النظام من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار"، مشدّدا على أن واشنطن ستستمر في مراقبة الانتهاكات عن كثب.

وأعلن النظام هدنة في عموم البلاد، لمدة 72 ساعة خلال عيد الفطر، إلا أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام لم تتوقف عن قصف المدنيين بالقنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية والبراميل المتفجرة وبعد معارك عنيفة، قطع "الجيش السوري" الخميس آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب.

وارتكبت أمس الجمعة مجزرة في بلدة دركوش سقط على اثرها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء.

ودانت فرنسا أمس الهجوم الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه على حلب وانتقدت ما أسمته "الهروب الخطير الى الامام من الناحية العسكرية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "رومان نادال" أن باريس "تدين الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه لمحاصرة الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب".

وأضاف أن "فرنسا تدعو الى احترام وقف الاعمال القتالية والوقف الفوري لقصف المدنيين والسماح بنقل المساعدات الانسانية بحرية وبدون عقبات وايجاد حل سياسي دائم لانهاء النزاع".