اولان باتور: القى اعتداء نيس بظلاله على قمة اوروبا-آسيا التي افتتحت في منغوليا الجمعة وطغى على رفض بكين قرار محكمة التحكيم الدولية الذي اسقط الادعاء باحقيتها في بحر الصين الجنوبي.

والقمة التي تنعقد مرة كل عامين وتحيي الذكرى العشرين لانطلاقها، يفترض ان تكون مكانا لتعزيز التعاون في منطقة اوراسيا واستكشاف السبل لتقوية النظام الدولي للاتفاقات التي تحكم كل شيء من التجارة الى الطيران المدني.

وكانت مناقشة جهود مكافحة الارهاب على جدول الاعمال، لكنها اتخذت طابعا اكثر الحاحا بعد الاعتداء الذي وقع في نيس جنوب فرنسا، نفذه سائق شاحنة دهس جمعا من الناس كانوا يحيون العيد الوطني مما اوقع 84 قتيلا على الاقل، واعتبره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هجوما "ارهابيا".

وشارك قادة وممثلون عن حكومات من ايرلندا الى اندونيسيا في دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا في افتتاح القمة في اولان باتور. وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك "من المفارقة المفجعة ان المستهدفين في هذا الهجوم كانوا اشخاصا يحتفلون بالحرية والمساواة والاخوة".

واضاف "اليوم نحن جميعا، اوروبا وآسيا، نقف متحدين مع الشعب الفرنسي وحكومته. ندين هذه المأساة ونواصل حربنا ضد العنف المتطرف والكراهية".

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان "الارهاب الجبان الذي يحصد الابرياء لا يمكن التسامح معه"، بحسب وكالة جيجي برس. كما دان رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ الهجوم واعرب عن تعاطفه مع الضحايا.