أثار اعتداء نيس مخاوف اللبنانيين من عودة موجة "الإرهاب" إليه، خصوصًا بعد تفجيرات القاع الأخيرة، رغم تصدي الجيش اللبناني المستمر لأي عمل هجومي من قبل التنظيمات "الإرهابية".

إيلاف من بيروت: بعد اعتداء نيس أمس، يطرح السؤال محليًا عن مدى المخاوف المتصاعدة من تفشي الإرهاب مجددًا في لبنان، بعد محاولات عدة له كانت آخرها تفجيرات القاع.

في هذا الصدد يؤكد النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن لبنان يتسلح بالسلاح المتطوّر من أميركا وفرنسا والوحدة الداخلية الموجودة بمؤازرة الجيش اللبناني تساهم في صدّ "الإرهابيين"، ومع كل ذلك فإن الجيش اللبناني يقوم بعمل بطولي في صدّ "الإرهاب" وإذا تأمن السلاح المطلوب للمؤسسة العسكرية فالجيش سيصل إلى صدّ كل هجمات التنظيمات "الإرهابية".

ويلفت طعمة إلى أن "الإرهاب" الذي قد يضرب لبنان بعد اعتداء بلدة نيس الفرنسية، لا يستطيع سوى الجيش اللبناني التصدي له، وكي يقوم بذلك على المؤسسة العسكرية أن تملك سلاحًا متطورًا والأميركيون سلّموا معدّات ودرّبوا الجيش اللبناني وكذلك الفرنسيون، ولبنان يملك ضباطًا يقومون بدورات تدريبية في فرنسا وأميركا من أجل الجهوزية لاستعمال السلاح المطلوب.

الأسلحة المتطوّرة

أما النائب سليم سلهب (التيار العوني) فيرى في حديثه لـ"إيلاف" أن الإرادة الحقيقية في أن يكافح الجيش اللبناني "الإرهاب" تكمن في إرسال الأسلحة المتطوّرة التي تحقق الأمن.

وقد أثار اعتداء نيس مخاوف اللبنانيين وهواجسهم مجددًا من عودة موجة "الإرهاب"، التي أصبحت عالمية اليوم وتطال كل الدول، ويقول المواطن جهاد خوند إن ما جرى في نيس قد يجري في أي بلد في العالم بما فيه لبنان، خصوصًا مع استمرار المهرجانات في ربوعه وارتفاع منسوب الخطر من أي اعتداء خلال تلك المهرجانات، ويتساءل ما الذي يمنع اليوم أن يحصل اعتداء مماثل في لبنان أو في أي بلد آخر، مع تفشي ظاهرة "الإرهاب" عالميًا؟

ويلفت خوند إلى أن بلدة نيس مقصودة من معظم اللبنانيين والعرب، ورغم نجاة كل اللبنانيين هناك غير أن الذين قتلوا أيضًا أبرياء ولا ذنب لهم، وسوف يؤثر هذا الإعتداء برأيه في السياحة الفرنسية بالدرجة الأولى، وكذلك على ازدياد الخوف من التوجه إلى أي بلدة فرنسية في المستقبل.

لبنان الأفضل

ليليان طنوّس تعتبر أنه في الماضي كانت المخاوف من موجة "الإرهاب" في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، لكنها تمددت اليوم لتشمل أوروبا ودول العالم، وبالنسبة لها يبقى لبنان الأفضل أمنيًا مع وجود الجيش اللبناني ومحاربته المستمرة لتمدد "الإرهاب"، رغم ذلك تتخوف من أن يعبر هذا "الإرهاب" القارات، ويصل إلى لبنان مجددًا، وهي لذلك تحتاط ولا تتوجه إلى أماكن فيها تجمعات كثيرة، لأن الحذر يبقى واجبًا، وتقول طنوس إن موجة "الإرهاب" الأخيرة التي ضربت فرنسا قد أثارت في نفوس اللبنانيين الكثير من الذكريات الإليمة خصوصًا ذكريات الحرب التي دامت لسنوات، وحيث كان "الإرهاب" خلال هذه الحرب سيد الموقف.

فمن منا تضيف طنوس، لم يفقد عزيزًا او أحد أقاربه تمامًا كما يحصل الآن مع تفشي موجة "الإرهاب" عالميًا، واليوم كل البلدان مهددة وكل القارات تبقى تنوء تحت وزر "الإرهابيين" الذين تفشوا في كل انحاء العالم وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط.