نصر المجالي: بكى مرشد إيران الأعلى علي خامنئي، خلال قيادته في جامعة طهران، اليوم الإثنين، صلاة الجنازة على جثامين قاسم سليماني ومن معه في الغارة الأميركية، وأعلنت الحكومة الإيرانية عن التخلي نهائيا عن الاتفاق النووي.

وشارك أركان الدولة الإيرانية من رسميين وعسكريين وحرس ثوري ومئات الآلاف في جنازة قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد العراقي وعدد من ضباط الحرس الثوري.

وأعلنت الحكومة الايرانية، اتخاذها الخطوة الخامسة والاخيرة في تقليص التزامها بالاتفاق النووي، وبناء عليه، قالت إنها لم تعد ملزمة بأي قيود في المجال العملياتي (والتي تشمل مستوى التخصيب ونسبة التخصيب وحجم المواد المخصبة والابحاث والتنمية).

تقليص التزامات

وفي الخطوة الخامسة من تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي، تتخلى الجمهورية الاسلامية الايرانية عن آخر مورد اساسي من القيود العملياتية في الاتفاق النووي، اي القيود المرتبطة بعدد اجهزة الطرد المركزي.

وقال البيان: وبناء عليه، فإن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية الايرانية لم يعد يواجه أي قيود في المجال العملياتي (تشمل طاقة تخصيب اليورانيوم ونسبة التخصيب وحجم المواد المخصبة والابحاث والتنمية)، وستمضي ايران قدما في برنامجها النووي من الآن فصاعدا بناء على احتياجاتها التقنية.

وأكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيانها أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر كما في السابق.. وفي حالة رفع الحظر وانتفاع ايران من فوائد الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للعودة الى التزاماتها ضمن الاتفاق النووي.
وتم تكليف منظمة الطاقة الذرية الايرانية باتخاذ الاجراءات والترتيبات اللازمة في هذا الاطار من خلال التنسيق مع رئيس الجمهورية.

شعارات

وإلى ذلك، شهدت مراسم تشييع قائد قوات القدس بالحرس الثوري الايراني مسيرات غاضبة ومنددة ورددت شعارات" الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" مطالبين بالثأر لـ"دماء الشهداء".

وكانت جثامين قائد قوات "القدس" التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني والعميد حسين جعفري نيا والعقيد شهرود مظفري نيا والرائد هادي طارمي والنقيب وحيد زماني نيا وصلت فجر اليوم الى طهران.

كلمة زينب سليماني

وعلى صلة، اعتبرت زينب سليماني كريمة قاسم سليماني "اميركا والصهيونية بمثابة بيوت العنكبوت مؤكدة أنها ستؤول الى الانهيار".

وقالت زينب سليماني، في كلمتها بمراسم تشييع جثمان والدها إن "والدها سلب النوم والراحة من المستبدين والظالمين والتكفيريين وبات اسمه يهز قواعد الصهيونية والتكفيريين ونظام الهيمنة في العالم".

وقالت إن "الفكر الجهادي لوالدها بأنه أسس لمدرسة جبهة المقاومة وانتصارها، وقد أدركت شعوب العالم رسالة الجهاد والفكر الذي حمله سليماني ولاحظ بعينه مذلة نظام الهيمنة والصهيونية والتكفير".

وأكدت انه "ينبغي لأميركا ان تفهم ان قوة المجاهدين والاحرار في العالم انبثقت عن مكتب عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، ما أدى الى هلع أعداء الاسلام والإنسانية".

واعتبرت ابنة قاسم سليماني ان "تلامذة مدرسة الامام الخميني وقائد الثورة واصلوا دروس الجهاد والاخلاص على يد سليماني، والذين سيعدون بدورهم تلامذة آخرين ويبعثون الخوف والهلع المضاعف للسلطويين والتكفيريين".