إيلاف من بغداد: أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم السبت أن ثلاث طائرات مسيرة معادية "حاولت استهداف قاعدة بلد الجوية وتصدت لها القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية ولاذت بالفرار بمحافظة صلاح الدين".

وأوضح البيان الذي نشرته خلية الإعلام الأمني في تغريدة لها على تويتر أن ثلاث طائرات مسيرة اقتربت فجر السبت من المحيط الجنوبي لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، "وتمت مشاهدتها بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية".

وبحسب البيان، تم التأكد بأنها طائرات معادية، وقامت القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية بفتح النار بإتجاهها فلاذت بالفرار.

المحاولة بالتفاصيل

إلى ذلك، أوضح آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن ضياء محسن السبت تفاصيل إحباط محاولة استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيرة، مؤكداً أن طائرات مسلحة ومسيرة ستشارك في تأمين الأجواء المحيطة بالقاعدة.

وقال محسن لوكالة الأنباء العراقية إنه "في الساعة الخامسة والربع من فجر اليوم تم رصد اقتراب ثلاث طائرات مسيرة من قاعدة بلد الجوية وأصدرت أمراً بإطلاق النار عليها ،وتمت معالجتها ولاذت الطائرات بالفرار"، مبيناً أن "الجو كان ضبابياً ولم تستطع هذه الطائرات من استهداف القاعدة".

وأضاف أنه "بعد أن تم رصد هذه الطائرات بالعين المجردة من خلال الأبراج والتأكد من أنها مجهولة الهوية تم الاتصال بالدفاع الجوي للاستفسار عن هذه الطائرات ،وتم التأكد بأنها مجهولة وغير معروفة الهوية ،ولذلك تم اعطاء الأمر بفتح النار عليها من قبل حماية القاعدة ومن دون مشاركة الدفاع الجوي"، لافتاً الى أنه "سيتم اتخاذ إجراءات أكثر شدة لتأمين محيط القاعدة باستخدام طائرات مسلحة ومسيرة لمعالجة أي هدف معاد ،وكذلك استخدام أسلحة الدفاع الجوي الموجودة في القاعدة".

من مكان قريب

وذكر محسن أن " القاعدة فيها رادار يستخدم على مدار الساعة لمراقبة الطائرات ،وكذلك يوجد رادار في الدفاع الجوي ،وهذه الطائرات انطلقت من مكان قريب لذلك تعذر رصدها عبر الرادار ،ولا يمكن تحديد مكان انطلاقها بشكل دقيق ،لذلك تم رصدها بالعين المجردة من أبراج الحماية وتم التعامل معها من خلال اطلاق نار كثيف ما دفعها للفرار".

والجدير ذكره أن قواعد عسكرية يتواجد فيها أميركيون والمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية هي عرضة لهجمات بصواريخ وطائرات من دون طيار انتقامًا لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي بغارة أميركية في يناير 2020.