إيلاف من لندن: أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، أنها أرسلت المدمرة " دايموند" التابعة للبحرية الملكية وهي الأكثر فتكا إلى الخليج لردع الجماعات المدعومة من إيران.

وذكرت الحكومة البريطانية أن السفينة البحرية "ستعمل على ردع التصعيد من جانب الجهات الخبيثة والمعادية التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري"، وستجري عمليات لضمان حرية الملاحة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة.

يذكر أنه وفي وقت سابق من نوفمبر، احتجز الحوثيون في اليمن سفينة الشحن غالاكسي ليدر في جنوب البحر الأحمر.

وتنشر بريطانيا الفرقاطة "لانكستر" وثلاث سفن لصيد الألغام وسفينة دعم في المنطقة.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل خطر تصاعد الأزمة الحالية بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي. إنه القرار العسكري الأكثر أهمية الذي اتخذته المملكة المتحدة منذ بدء الحرب الحالية.

ويأتي نشر المدمرة دايموند (HMS Diamond)، وهي مدمرة من النوع 45 تتمتع بالقدرة على إطلاق الصواريخ من السماء، بعد أن اختطف المتمردون الحوثيون في اليمن سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واضطر الجيش الأمريكي إلى إنقاذ سفينة أخرى يوم الأحد.

وأضاف الوزير شابس في بيان: "من المهم أن تعزز المملكة المتحدة وجودنا في المنطقة، للحفاظ على بريطانيا ومصالحنا آمنة من عالم أكثر اضطرابا وتنازعا".

التحرك الأكبر

يعد إرسال مدمرة أكبر تحرك عسكري معلن من جانب بريطانيا منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع الحرب.

وستنضم السفينة ديموند البريطانية إلى مهمة طويلة الأمد، يطلق عليها اسم عملية كيبيون Kipion، والتي تعمل انطلاقًا من البحرين وتعمل مع القوات البحرية المتحالفة لتوفير أمن بحري إضافي للشحن التجاري في الخليج والمحيط الهندي.

وكانت العملية نشطة بشكل خاص في عام 2019 وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاء آخرين مع إيران عندما كان دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع إن المدمرة التابعة للبحرية الملكية، المجهزة بمروحية وايلدكات Wildcat، ستنضم إلى المدمرة لانكستر HMS Lancaster، وهي فرقاطة من النوع 23، بالإضافة إلى ثلاثة صائدي ألغام أصغر وسفينة دعم تابعة للأسطول الملكي.

ترحيب عربي

قال وزير الدفاع البريطاني إن الزعماء العرب سيرحبون بالبصمة البريطانية المعززة كوجود لتحقيق الاستقرار "سنعمل في المنطقة لطمأنة شركائنا الكثيرين هناك".

وتزايدت المخاوف بشأن أمن طرق الشحن التجارية الحيوية في المنطقة الأسبوع الماضي عندما استولى المسلحون الحوثيون على سفينة الشحن غالاكسي ليدر.

وأظهر مقطع فيديو نشره المسلحون سبعة رجال ملثمين على الأقل، يحملون ما يبدو أنها بنادق كلاشنيكوف، وهم يسقطون من طائرة هليكوبتر ويهبطوا على السطح العلوي للسفينة.

ويُزعم أنها أظهرت المتمردين وهم ينجحون في الاستيلاء على السفينة التي ترفع العلمين اليمني والفلسطيني على متنها.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن السفينة مملوكة لبريطانيين وتديرها اليابان. لكن تفاصيل الملكية في قواعد بيانات الشحن العامة ربطت مالكي السفينة بشركة Ray Car Carriers، التي أسسها أبراهام "رامي" أونغار، المعروف بأنه أحد أغنى الرجال في إسرائيل.