في اعقاب الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد امر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بملاحقة مرتكبي الاعتداء وتقديمهم للعدالة.

وشدد السوداني وفقا لبيان للمتحدث العسكري باسمه اللواء يحيى رسول، على أنّ استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة.

كما أكد السوداني أن مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن منفذي هذه الهجمات_ اللذين وصفهم بالخارجين على القانون_ لا يمثلون بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا يعكسون القرار العراقي الوطني الذي عبّرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة.

وأشار "البيان"، إلى إن التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية.

واكد رئيس الحكومة العراقية ان الاجهزة الأمنية ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها.

البيان الأميركي
وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد أعلنت في بيان، انها تعرضت لهجوم بصاروخين، مشيرة لوقوع إصابات.

وجاء في بيان السفارة الأميركية انه في حين لم تُعلِن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، فان المؤشرات تدل على أن الهجمات نفذتها ميليشيات موالية لإيران، وهي تنشط بحرية في العراق.

وجددت السفارة الأميركية دعوتها للحكومة العراقية، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي. وذكّرت ان الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية الموظفين الأميركيين في أي مكان في العالم.