إيلاف من لندن: مع توقيع اتفاقيات في مجالي الأمن والتجارة، تعهدت المملكة المتحدة وقطر بمضاعفة تمويلهما المشترك للمشاريع الرامية إلى معالجة الأزمات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن مضاعفة التمويل للمساعدات الإنسانية ومبادرات التنمية الدولية التي تدعمها المملكة المتحدة وقطر بشكل مشترك.

وسيعزز هذا الالتزام المتجدد العمل المشترك بين البلدين بشأن المبادرات ذات المنفعة المتبادلة والتي تعالج التحديات العالمية الرئيسية مثل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنزوح وحل النزاعات والتعليم والبحث العلمي.

وتأتي مضاعفة التمويل الإنساني إلى 100 مليون دولار (79.4 مليون جنيه إسترليني) في الوقت الذي تستضيف فيه المملكة المتحدة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في زيارة دولة، وتبني على العمل القائم من قبل المملكة المتحدة وقطر وشركاء التنفيذ.

صراعات وأزمات

وقد مكّن هذا التعاون المشترك بالفعل من:

تمويل توفير 17 طنًا من الخيام العائلية إلى غزة

دعم حصول 625 ألف طفل على التعليم الابتدائي في شمال غرب سوريا

دعم ما يقرب من 423 مجتمعًا ضعيفًا للتعافي من الصراع والأزمات البيئية والاقتصادية في الصومال.

وتستخدم الشراكة الإنسانية والتنموية بين المملكة المتحدة وقطر الخبرات المشتركة بين المملكة المتحدة وقطر لمعالجة أكثر قضايا التنمية العالمية تحديًا، ودفع المشاريع إلى الأمام للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول عام 2030.

تصريح لامي

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: إن زيارة أمير دولة قطر هي فرصة للاحتفال بعلاقتنا، التي تصل إلى آفاق جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والمساعدة في معالجة التحديات العالمية، بما في ذلك في غزة وسوريا والصومال، معًا.

واضاف: لقد ساعد عملنا المشترك بالفعل في تخفيف المعاناة في جميع أنحاء العالم، وسيساعدنا هذا الدعم المضاعف على تحقيق المزيد في السنوات القادمة.

مريم المسند

ومن جهتها، قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند: إن قطر والمملكة المتحدة تقفان متحدتين في جهودنا لتقديم المساعدات الإنسانية الحاسمة ودعم التنمية للمجتمعات الضعيفة المتضررة من الأزمات. ومن خلال مضاعفة تمويلنا الإنساني المشترك، يؤكد البلدان التزامنا بتعزيز الشراكة، وتوفير الإغاثة الإنسانية، مع تنفيذ المبادرات التي تعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار العالمي.

وأضافت: وستعزز زيارة الأمير تميم الروابط القوية بالفعل بين قطر والمملكة المتحدة عبر مجموعة من المجالات، ودعم الرخاء الطويل الأمد لكلا البلدين.

وقالت الوزيرة القطرية: بالإضافة إلى تعميق الشراكة بين المملكة المتحدة وقطر في معالجة الأزمات الإنسانية، تمثل زيارة الدولة أيضًا فرصة لتعزيز علاقة الاستثمار المزدهرة بين البلدين، كجزء من مهمة النمو الحكومية وبما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية في قطر، رؤية قطر الوطنية 2030.

اجتماع استثماري

سيجتمع كبار قادة الأعمال والمستثمرين والدبلوماسيين اليوم الأربعاء في مانشن هاوس لمناقشة فرص النمو الاقتصادي المفيد للطرفين.

وتستفيد المملكة المتحدة بالفعل من الاستثمار في الطاقة النظيفة والوظائف والابتكار والتنمية الاقتصادية الناجمة عن التجارة المتبادلة في السلع والخدمات بين بلدينا والتي تبلغ قيمتها 6.6 مليار جنيه إسترليني.

ويأتي هذا الالتزام قبل مجموعة من الاتفاقيات الدائمة والمستقبلية بين المملكة المتحدة وقطر والتي من المتوقع أن تشمل اتفاقيات في مجال الأمن والتجارة.