إيلاف من لندن: تواصل ليلى سويف، والدة الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح، إضرابها عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر، احتجاجًا على استمرار احتجاز ابنها، رغم انتهاء محكوميته رسميًا في أيلول (سبتمبر) الماضي. وترى سويف أن هذه الخطوة قد تكون الوسيلة الأخيرة للضغط على الحكومتين المصرية والبريطانية للتحرك، تمامًا كما فعل ابنها سابقًا داخل السجن.
ووفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن علاء عبد الفتاح، أحد أبرز النشطاء السياسيين في مصر، سُجن في عهد جميع الأنظمة التي حكمت البلاد منذ ولادته. وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وهو حكم أثار انتقادات دولية واسعة. وكان من المقرر إطلاق سراحه في 29 أيلول (سبتمبر) 2024، لكن السلطات المصرية احتسبت عقوبته من يوم إدانته بدلًا من بداية احتجازه الاحتياطي، ما أضاف سنتين إضافيتين إلى فترة سجنه.
بالتوازي مع إضراب والدته، يخوض الصحفي الأسترالي بيتر جريست، الذي سُجن سابقًا في مصر مع علاء، حملة يومية أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية (داونينغ ستريت)، كما أضرب عن الطعام لمدة 21 يومًا دعمًا لقضيتها. ورغم ضغوط وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لم يُسمح حتى الآن لمسؤولي السفارة البريطانية بزيارة عبد الفتاح.
تشير سويف إلى أن الإضراب عن الطعام هو "السلاح النهائي للضعفاء"، مستذكرةً تجربة النشطاء الأيرلنديين بقيادة بوبي ساندز، الذي توفي بعد 66 يومًا من الإضراب عام 1981 أثناء احتجاجه على معاملته في السجون البريطانية. تؤكد سويف أنها ليست انتحارية، لكنها مستعدة للاستمرار حتى النهاية إذا كان هذا هو الثمن المطلوب لرؤية ابنها حرًا.
* أعدت إيلاف التقرير عن "الغارديان": المصدر
التعليقات