إيلاف من القاهرة: اعتذر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير فوزي العشماوي عن خطأ في الترجمة للتصريحات التي أدلى بها الملك عبد الله الثاني في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال العشماوي إن وسائل إعلام عربية نسبت للملك قوله: "سوف نرى كيف يمكن تحقيق ذلك (نقل الفلسطينيين) لمصلحة الجميع".

وأضاف: "تبين أن هذه الترجمة لم تكن دقيقة، حيث أرسل لي بعض الاصدقاء نصا آخر لما قاله الملك"، حيث قال: "من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع".

وتابع العشماوي: "هذا فارق ضخم، ولو كان الأخير هو النص الصحيح فإنني أعتذر عن نقل النص المترجم، ويكون ما قاله الملك لا غبار عليه".

أعمل ما فيه مصلحة بلدي
وصرح الملك عبد الله الثاني خلال لقاء ترامب أن المملكة قادرة على استقبال ألفي طفل من المرضى في قطاع غزة، وتابع الملك حول وجود أرض يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون: "علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي"، مشددا على أن "العرب سيأتون إلى أمريكا برد على خطة ترامب بشأن غزة".

أكد وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كان حذرا أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولم يرد الدخول في صدام مباشر خلال اللقاء.

دبلوماسية الملك
وقال السفير نبيل فهمي إن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان دبلوماسيا، وذلك في معرض تعليقه على اللقاء الذي عقد بالبيت الأبيض، وكرر خلاله ترامب حديثه عن "خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة".

وأضاف خلال مقابلة على أحد البرامج، مساء الثلاثاء، أنه "فور نهاية اللقاء، بعث الملك عبدالله برسائل حول موقف الأردن الرافض للتهجير، وأنه حرص على تأكيد ذلك خلال مباحثاته مع ترامب في البيت الأبيض".

ونوه فهمي بأن "مصر تعمل على وضع لإعادة إعمار غزة دون أن يغادرها أهالي القطاع"، موضحا أن "المشكلة على الأرض عميقة".

ولفت إلى أن "تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين جزء من توجه إسرائيلي عام ضد حل الدولتين للقضاء بالكامل على الفكرة"، موضحا أن ترامب لم يشر لهذه الفكرة على الإطلاق.

هل يتم تبكير موعد القمة العربية؟
وعبر عن تطلعه لصدور بيان عربي وتبكير موعد القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة يوم 27 شباط (فبراير) الجاري.

وتوقع أنه "إذا لم ينجح التهجير من غزة قد يعلن ترامب الاعتراف بضم الضفة لإسرائيل ما يقضي على فكرة حل الدولتين وتفريغ الأرض من الهوية الفلسطينية".