إيلاف من بغداد: أكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني أنه لا يرغب في قدوم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى بغداد حتى لا يثير غضب أحد مكونات المجتمع العراقي.

وقال المشهداني في لقاء مع قناة "دجلة الفضائية" ردا على سؤال حول زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، قال المشهداني: "أفضل أن لا يأتي الشرع للعراق لعدم إثارة انزعاج الشيعة، ولا أعرف لماذا السنة فرحون بالشرع، ربما لأنه سني فحسب".

وأضاف: "لقد اتفقنا مع إيران وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي على دعم استقرار المنطقة.. الشباب يحبون محور المقاومة في العراق ويفهمون ذلك."

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أعلن أن بلاده ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة جامعة الدول العربية في بغداد.

وأكد حسين أن "العراق ليس لديه أي تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة".

وفي وقت سابق، أكدت جامعة الدول العربية أن سوريا سوف تشارك في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر نهاية الشهر الجاري والقمة العربية الدورية التي سوف تستضيفها بغداد في شهر أبريل القادم.

الإطار التنسيقي ينفي عدم الترحيب بالشرع
أكد النائب عن ائتلاف "دولة القانون" في البرلمان العراقي داخل راضي يوم الأحد، توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور "قمة بغداد".

وأشار راضي إلى أن رسم سياسة الدولة بيد رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فيما نفى مصدر في الإطار التنسيقي ما تردد حول رفض الأخير حضور الشرع القمة، مضيفا "لا صحة لما يروج إزاء رفض الإطار مشاركة الشرع في أعمال القمة العربية التي ستنعقد في بغداد".

وتابع النائب العراقي: "المسؤول عن توجيه الدعوات للزعماء والرؤساء هو القنوات الرسمية في الدولة ممثلة برئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فهي المعنية برسم سياسة الدولة وهناك أكثر من بروتكول ومعاهدة تنص على أن هناك تعاوناً بين الدول سواء كانت شقيقة أو صديقة أو دول جوار أو إقليمية، في المشاركة بمؤتمرات القمة أو الاجتماعات المهمة التي تعالج قضايا محورية".

وأشار إلى أن "العراق تربطه علاقة أخوة مع الجانب السوري، رغم تغير الحكام أو الشخصيات المتصدية لإدارة الدولة في دمشق"، مضيفا أن "اجتماع القمة سيحضره أغلب الرؤساء العرب إن لم يكن جميعهم، والعراق بلد مستقل وصاحب قرار مستقل، بالتالي من حقه دعوة أي شخصية للمشاركة لأن المصالح المشتركة تتطلب ذلك، وخلاف ذلك يعد تكهنات شخصية واجتهادات فردية".

بدوره وصف مصدر في الإطار التنسيقي لوكالة "شفق نيوز" أن "ما يروج له البعض من وجود حراك داخل الإطار التنسيقي، لرفض خطوات الحكومة إزاء دعوة رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد، أمر غير صحيح، وما هذا سوى محاولات للتشويش على الإطار التنسيقي إلى جانب إرباك عمل الحكومة".

وأضاف أن "الدعوة قائمة وسيتم تسليمها للشرع، ووزير خارجية سورية"، مبينا أن "الخطوات متسارعة في المنطقة، وبالتالي لا بد من خطوات جادة لإعادة الهدوء والاستقرار لسوريا، ومن المؤمل أن يشهد الأسبوع الجاري زيارة وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني للعراق".

ولفت المصدر إلى أن "جميع الدول بما فيها إيران اتفقت على أن الإدارة السورية الحالية تمثل مرحلة انتقالية".

واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في مايو عام 2023.

وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.

وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، أكد قبل أيام خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إنه "وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً"، مشيرا إلى أن "القمة التي سيحتضنها العراق في مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع".