المنامة: افرجت النيابة العامة في البحرين اليوم الاحد عن صلاح البلوشي احد ثلاثة معتقلين في معسكر خليج غوانتانامو الأميركي واطلقت سراحه من دون اي ملاحقة بحقه بعد تحقيق شكلي، كما اكد مصدر في النيابة العامة.وقال المصدر انه quot;تم صرفه من النيابة بعد تحقيق بسيط استغرق اقل من ساعةquot;، ويعني ذلك انه لن تتم ملاحقته او توجيه اي تهمة اليه او التحقيق معه لاحقا.

من جهته اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة ان حكومة بلاده تسلمت مساء السبت احد مواطنيها المحتجزين في معتقل غوانتانامو وهو صلاح البلوشي.واكد الوزير ان تسلم المواطن البحرين يأتي بفضل جهود وتوجيهات عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى ال خليفة ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين quot;الذين يولون قضية معتقلي غوانتانامو اهتماما متواصلاquot;، موضحا ان quot;هذه القضية هي موضع اهتمام لكافة شرائح المجتمع البحريني على جميع المستوياتquot;.

وخرج البلوشي من مقر النيابة وغادر مع افراد من عائلته. وكانت صحف محلية اشارت الى انه وصل الى البحرين على متن طائرة عسكرية اميركية، قبل يومين. والبلوشي كان اصغر المعتقلين البحرينيين في غوانتانامو. ومع اطلاق سراحه لم يبق من المعتقلين البحرينيين في معسكر خليج غوانتانامو في كوبا سوى اثنين من اصل ستة.

وكان مصدر دبلوماسي في البحرين اعلن في 23 تموز/يوليو الماضي ان الولايات المتحدة ستطلق سراح المواطنين البحرينيين الثلاثة الباقين في قاعدة غوانتانامو قريبا وعلى دفعتينquot;، مضيفا ان واشنطن quot;ستطلق في الدفعة الاولى واحدا من المعتقلين الثلاثة ثم تقوم باطلاق الاثنين الاخرين بعدهquot;. ووصف هذا المصدر الذي لم يشأ الافصاح عن هويته، الخطة بانها quot;اغلاق نهائي لملف المعتقلين البحرينيين في هذا المعتقلquot;.وقال ان المفاوضات بين المنامة وواشنطن اسفرت عن quot;التوصل لاتفاق على اطلاق سراح المعتقلين الثلاثة على دفعتينquot;.

وكانت واشنطن قد اطلقت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2005 سراح ثلاثة بحرينيين من غوانتانامو.

وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، اعلن هؤلاء الثلاثة انهم يعتزمون مقاضاة الحكومة الاميركية على احتجازهم اربعة اعوام من دون توجيه اي اتهام لهم.واكدوا انهم توجهوا الى افغانستان عبر ايران قبل التدخل العسكري الاميركي ضد نظام طالبان عام 2001، وساهموا quot;في اعمال الاغاثةquot; في المناطق التي تعرضت للقصف الاميركي.

واثر سقوط نظام طالبان، توجهوا الى مواقع الجيش الباكستاني الذي سلمهم للقوات الاميركية بدل ان ينقلهم الى سفارة بلادهم في اسلام اباد، ونقلوا بعدها الى قاعدة غوانتانامو.

وباطلاق سراح البلوشي، بقي في القاعدة المذكورة جمعة الدوسري الذي ذكرت صحيفة واشنطن بوست انه حاول الانتحار خلال زيارة لمحاميه في 15 تشرين الاول/اكتوبر وعيسى المرباطي.واوضحت منظمة العفو الدولية ان الدوسري تعرض للتعذيب ووضع غالبا في الحبس الانفرادي.

وتقدم محاموه بطلب امام محكمة فيدرالية في واشنطن للسماح لهم بمقابلته، طالبين ايضا اخضاعه لفحص نفسي على يد اطباء مستقلين، وفق ما افاد المركز من اجل الحقوق الدستورية الذي يدافع محامون تابعون له عن العديد من معتقلي غوانتانامو.