محمد الخامري من صنعاء : جددت الولايات المتحدة الأميركية عبر وزارة الخارجية تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن, طالبة من المواطنين الأميركيين الأخذ بعين الاعتبار مخاطر السفر إلى اليمن ونصحت الموجودين quot;هنا في اليمنquot; باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر للحفاظ على أمنهم. وأضافت الوزارة الأمريكية في بيان نشرته في موقعها على شبكة الإنترنت أن التهديدات الأمنية في اليمن لازالت عالية بسبب أنشطة إرهابية لم توضح طبيعتها ، معربة عن قلقها بشأن هجمات محتملة قد ينفذها quot;متطرفونquot; يعملون فرادى أو جماعات ضد المواطنين الأميركيين والمصالح الأميركية.

وأشارت الخارجية الأميركية في بيانها إلى حادث هروب 23 سجينا بينهم عناصر من تنظيم القاعدة من سجنهم في الأمن السياسي اليمني بصنعاء في الثالث من فبراير (شباط) من العام الجاري 2006م.

ونصحت الخارجية في تحذيرها المواطنين الأميركيين في اليمن بالابتعاد عن أماكن التجمعات والمظاهرات وتغيير أماكن ومواعيد تنقلاتهم من آن لآخر.
كما طلبت من الأفراد الذين يتحتم عليهم السفر إلى هذا البلد العربي أن يبادروا لتسجيل أسمائهم في السفارة الأميركية باليمن والتواصل مع السفارة في الحالات الطارئة.

وكانت الخارجية الأميركية حذرت في مثل هذا الشهر من العام الماضي 2005م رعاياها من زيارة اليمن. وكانت السفارة الأميركية أصدرت في آب (أغسطس) من العام الماضي تحذيراً لرعاياها في اليمن حثتهم فيه على ممارسة اليقظة والحذر وعدم التحرك إلا للضرورة القصوى وعدم السفر إلى بعض المحافظات والمدن اليمنية واخذ الحيطة في جميع التحركات والاتصالات ، مشيراً إلى أن هذه الاحتياطات والتحذيرات التي وجهتها السفارة إلى الرعايا الأميركيين تأتي في إطار الهاجس الأمني بالتهديد المحتمل لوقوع عمليات اختطاف قبلية ضد الأميركيين كرد فعل انتقامي على الحكم الصادر من محكمة بروكلين الأميركية التي حكمت في 28 تموز (يوليو) الماضي بسجن الشيخ المُسِن محمد علي المؤيد 75 عاماً وتغريمه مليون و250 ألف دولار بتهمة تقديم الدعم المادي لحركة حماس الفلسطينية بعد تبرئته من تهمة تمويل تنظيم القاعدة وهي التهمة الرئيسية التي وجهت إليه في كانون الثاني (يناير) من العام 2003م عندما تم استدراجه إلى ألمانيا عبر عميل يمني للاستخبارات الأميركية ومن ثم تم تسليمه للسلطات الأميركية لمحاكمته على تلك التهمة.