لندن: أظهر استطلاع للرأي أجري في عدة دول أن البريطانيين يعتبرون الرئيس الأميركي، جورج بوش، أكثر خطورة على السلام العالمي من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأكد الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة quot;غارديانquot; في بريطانيا وquot;هاآرتس: الإسرائيلية وquot;لا برسquot; في كندا وquot;ريفورماquot; في المكسيك: quot;أنه لا يفوق بوش في خطورته على السلام العالمي سوى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.quot;

وجاء في الاستطلاع أنه أصبح ينظر إلى أميركا كتهديد للسلام العالمي من قبل أقرب جيرانها وأوثق حلفائها وأن سمعة أميركا هوت إلى حد بعيد بين مؤيديها السابقين منذ الغزو الأميركي للعراق، في مارس/آذار عام 2003.

وأظهر المسح أن بوش، الذي طالما اعتبر كوريا الشمالية وإيران جزءاً من محور الشر في العالم، أصبح هو نفسه الذي يثير الذعر في بلدان كانت تتمتع تقليديا بصلات قوية مع واشنطن، نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية.

وتقول نتيجة المسح في بريطانيا إن ما نسبته 75 في المائة ممن استطلعت آراؤهم يعتقدون أن بوش جعل العالم أقل أمانا، وهي تفوق نسبة 69 في المائة لكيم يونج إيل و62 في المائة لأحمدي نجاد، كما لا يرى البريطانيون رجلا في العالم يفوق بوش خطورة سوى أسامة بن لادن.

ويرى 62 في المائة من الكنديين و57 في المائة من المكسيكيين، وهما من أقرب جيران الولايات المتحدة quot;أن السياسة الأميركية جعلت العالم أكثر خطورة.quot;

وأوضحت صحيفة الغارديان أن 89 في المائة من المكسيكيين و73 في المائة من الكنديين يرون أن غزو العراق لا مبرر له، وأن السياسة الأميركية لا تساعد على نشر الديمقراطية في الدول النامية. وقالت الغارديان إنه حتى في إسرائيل، التي طالما نظرت إلى أميركا بوصفها الحامية لأمنها القومي، فقد انخفض التأييد لها هناك. ومن بين كل أربعة أشخاص ممن استطلعت آراؤهم في المسح لا يوجد هناك سوى واحد فقط يعتقد أن بوش قد جعل العالم أكثر أمانا.