محمد الخامري من لندن : قالت أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك الذي يضم إلى جانب التجمع اليمني للإصلاح quot;الإسلاميquot; الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري والحق واتحاد القوى الشعبية ، قالت أنه لا توجد نوايا للقضاء على الفساد ، وأن البلاد بحاجة إلى تحقيق إصلاحات جادة تبدأ بالإصلاح السياسي.
وقال المسئول الإعلامي للقاء المشترك quot;المعارضquot; علي الصراري أن السلطة تقوم بحويل هذا النوع من المؤتمرات واللقاءات الدولية إلى نوع من الدعاية السياسية التي ليس لها مردود ، واصفا المؤتمر بأنه اقرب إلى quot;التسول المهينquot;.
وشدد الصراري في تصريحات نقلها موقع الصحوة التابع لحزب الاصلاح quot;اكبر أحزاب المعارضquot; على أن اليمن لا تعاني من أزمة موارد ، بقدر أزمتها السياسية وتوجهاتها وغياب إدارتها النزيهة والكفؤة.
من جانبه استغرب الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام للمؤتمر الشعبي العام تعامل أحزاب المعارضة من خلال إعلامها مع الحدث الدولي المهم المتمثل بمؤتمر لندن الخاص باهتمام الأشقاء والأصدقاء بمسيرة التنمية في اليمن والإسهام الفاعل فيها
واستنكر البركاني وصف القيادي الاشتراكي quot;علي الصراريquot; مؤتمر لندن بأنه ( تسول مهين)، موضحاً أن مؤتمر لندن ليس بالطريقة التي يفهمونها، أو التي عاش فيها الحزب الاشتراكي على مائدة الاتحاد السوفيتي طيلة سنوات حكمه لم يستفيد منها أبناء الجنوب سابقاً ، وإنما الأمر يختلف تماماً فالمصالح المشتركة بين الناس والإسهام الفاعل لعملية التنمية والتطور في أي بلد سواءً من قبل الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، أو الأصدقاء إنما هو اعتراف بدور اليمن الفاعل في هذا العالم وأهمية الدور والسياسة وأهمية الموقع والتوجه القائم ليس إلا دليلاً على جدية النظام واحترام العالم له.
وسخر البركاني في تصريحات نشرها موقع الحزب الحاكم من تساءل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء محمد الظاهري quot;: لماذا أدلى (مليون ومائتين) ضد الرئيس ؟ وذلك من إجمالي (6 ملايين).
حيث قال (لا أعتقد من يدعي هذا يحمل شهادة دكتوراه) معتبراً هذا التساؤل ٍيكشف عن جهل بابسط مفاهيم الديمقراطية التي لا يمكنها أن توجه صناديق الاقتراع بنسبة (100%) كيفما كان ذلك المرشح، لأن ذلك لا يتفق وطبيعة الديمقراطية الحقيقة وقيمها، وإنما ذلك يتفق مع طبيعة الجهل والاستبداد لدى الأنظمة الشمولية).
واعتبر البركاني الحديث عن أن مؤتمر لندن يهدف لتحقيق أهداف دعائية (كما ذكر الصراري في تصريحات صحفية وأن العالم كان سيحترمنا، ويأتي إلينا لو أننا قبلنا بمشروع المشترك للإصلاحات) : أن من أطلق هذه العبارة لا يدرك أن رفض الناخب اليمني لذلك المشروع الهلامي كان كافياً للذهاب به إلى زاوية النسيان، إن كان مشروعاً فقد رفضه، أما الحقيقة فإنه لا يحمل أي صفة لمشروع إلا الجنة الموعودة التي حلم بها مشروع الشيوعية سابقاً.
وتساءل الأمين العام المساعد للمؤتمر : أما كان أجدى بنا كيمنيين أن نجعل من موضوع التعاون الدولي قضيتنا جميعاً، وليس قضية الحزب الحاكم، وأن هذا الاحترام والوقوف الجدي مع اليمن يستحق منا جميعاً أن نكبر ونجل من كان سبباً في ذلك، ونشابك الأيدي من أجل الإنجاز لا من أجل الإسقاطات السياسية والأوهام التي عزف على أوتارها المشترك طيلة الأشهر الماضية، داعياً الصراري وأمثاله إلى الاستفادة من نتائج 20 سبتمبر، لا أن يظل مكابراً ومتمادياً في غيه، لكنه عذر الصراري وتمنى له أن يرقا في تفكيره وألاَّ يصبح ذلك الناعق الذي لا يعرف إلى الإنكار .
مستطرداً : يفترض أن يكون هو وبقية قادة المشترك أول المباركين لكل إنجاز يتحقق في هذا البلد وأن يعيروا هذا الوطن وأبناءه اهتمامهم وذلك من خلال دفع كتلهم البرلمانية للمساهمة في مسيرة الاصلاحات التي تشهدها والتصويت لصالح مشاريع القوانين المعروضة على مجلس النواب حالياً، كمشروع قانون الفساد والمناقصات والمزايدات، والدين العام، وخطط التنمية الاقتصادية، وقانون تطوير السلطة المحلية وانتخاب رؤساءها، بدلاً التنكر لكل شيء .
وكرر استغرابه من موقف المعارضة المعارض لكل شيء وقال : إننا لم نسمع عن أي معارضة في العالم تتنكر لوطنها ولا تتمنى له الخير ، وتذهب باعتقادها الى أن العالم كان سيأتي إلى اللجنة المركزية، أو الهيئة العليا للإصلاح، طائعاً لو أن المؤتمر أو الشعب قبل بمشروع المشترك للإصلاحات ، ولم يدركوا بعد أن المواطن البسيط في هذا البلد رفضه، فما بالنا بالمجتمع الدولي.
وأضاف : ليس من العيب أن يذهب الرئيس على عبدالله صالح من أجل مصلحة بلده إلى آخر العالم، وأن يجوبه ليل نهار ما دام ذلك الأمر يحقق الأهداف والغايات التي تخدم المصلحة العامة ، دون تفريط بها ، أو ما يمس بكرامة هذا الوطن.
وحول مقترح دولة قطر بإنشاء صندوق للإشراف على المنح ، قال: إن همنا جميعاً هو مصلحة الوطن وليس كما اعتاد الصراري والظاهري على فهمه .
واكد البركاني : لو لم يكن مشروع (يمن جديد مستقبل أفضل) للرئيس علي عبدالله صالح لكان يحمل نفس التفكير الذي يحمله إخواننا في المشترك، ولكن سيظل الرجل هو من آمن بيمن الماضي بأصالته، والحاضر بآماله ، و المستقبل بطموحه وأحلامه ،، مهما شكك المشككون .
وتمنى البركاني أن تستفيد المعارضة من تجارب الماضي وأن تعود إلى رشدها وان تحترم هذا البلد كي يحترمها العالم وألا يظل إنكار كل شيء هو السلوك الدائم لها، موضحاً أن البلد بحاجة إلى تعاون أبناء اليمن والأشقاء والأصدقاء لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة لتحقيق مستقبل أفضل.