روما-بروكسيل: قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في ختام قمة ثنائية فرنسية ايطالية اليوم ان فرنسا تساند المبادرة الايطالية بعقد مؤتمر دولي جديد حول أفغانستان للبحث عن حل سياسي في هذا البلد. واعرب برودي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في ختام قمتهما الثنائية الموسعة في مدينة لوكا الايطالية عن القلق العميق حيال الأوضاع الصعبة في أفغانستان التي تناولتها مباحثاتهما ومباحثات وزيري خارجية البلدين.

واكد اتفاق فرنسا وايطاليا على المبادرة التي اطلقها وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما لعقد مؤتمر دولي يبحث عن حل سياسي للازمة التي تعيشها افغانستان نظرا لان quot;الحل العسكري لا يمكن أن يؤتي ثماره هناك quot;. وقال ان quot;لا أحد منا يعتقد ان بالامكان التوصل الى حل للمشكلات المأساوية لهذا البلد بزيادة عدد الجنود الدوليين هناكquot;.

وكان داليما الذي زار كابول قبل اسبوعين قد أعلن عن سعي ايطاليا للاعداد لمؤتمر دولي جديد حول أفغانستان يهدف الى البدء في عملية مراجعة الاوضاع في هذا البلد quot;واطلاق استراتيجية دولية متعددة الأطرافquot;. وترى ايطاليا ضرورة اشراك بلدان الاقليم في هذا المؤتمر لمواجهة الأزمة الأفغانية ووضع استراتيجية أكثر كفاءة لاحلال السلم وتعزيز مؤسسات الدولة بالتركيز على تعزيز الجوانب السياسية والاقتصادية والانسانية.

الناتو: الوضع في افغانستان ليس سيئا

على صعيد متصل، اعتبر السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ياب دي هوب شيفر اليوم ان الوضع في افغانستان ليس سيئا كما تصوره وسائل الاعلام بل ان ثمة تقدما قد تحقق مثل وضع المرأة والتعليم والانتخابات وعودة اللاجئين. وقال شيفر في مؤتمر صحافي في مقر الحلف ببروكسل بمناسبة انعقاد قمة حلف الناتو يوم الثلاثاء المقبل ان quot;المقارنة بين افغانستان ابان فترة طالبان وافغانستان الان توضح الفرق الكبير والنتائج التي تمكنت قوات الحلف من انجازهاquot;.

لكنه شدد على ان تلك النتائج لا تقلل من شأن التحدي الذي يواجهه اكثر من 30 الف جندي اطلسي في افغانستان والمتمثل في الهجمات الارهابية التي تستهدف زعزعة الاستقرار. وكشف عن انه سيطلب من دول الناتو خلال قمتها المقررة في ريغا عاصمة لاتفيا زيادة مشاركتها في افغانستان وخاصة في المناطق المشتعلة لكيلا تتحول البلاد مستقبلا الى بؤرة للارهاب.

وعن جدول اعمال القمة قال شيفر ان اجتماع القمة سيبحث دور الحلف عالميا وكذلك علاقات التعاون الامني عبر الأطلسي بالاضافة الى تقييم العمليات التي يقوم بها الحلف في العالم نافيا ان يكون الحلف فكر في القيام بدور شرطي العالم. واضاف ان الوضع في الشرق الأوسط واطلاق مبادرة لتدريب قوات الدول الحليفة في المنطقة في اطار الحوار المتوسطي سيكونان كذلك مدار بحث في قمة ريغا مشيرا الى تأجيل النقاش حول اقامة معهد للتدريب تابع لقيادة الحلف في احدى دول الشرق الأوسط.

واكد شيفر ان الحلف وضع 10 برامج لمحاربة الارهاب من بينها حماية المطارات والطائرات المدنية الكبيرة ضد أي هجمات ارهابية محتملة وكذلك مهمة مراقبة الحدود البحرية.