دبي: قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني اليوم في دبي إن قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين ايران والامارات quot;سوء فهم يمكن حله بسهولةquot;. واتهم المسؤول الايراني الولايات المتحدة بالسعي الى تأجيج الخلاف بين الدولتين. وقال ان quot;الولايات المتحدة تسعى الى خلق خلافات وتوترات مصطنعة بين دول المنطقة ومسألة الجزر واحدة منها. وهي يحاك حولها الكثير من الدعايةquot;. علي لاريجاني
واكد في مؤتمر صحافي على هامش quot;المنتدى الاستراتيجي العربيquot; الذي تستضيفه امارة دبي تأييده حل هذه القضية quot;بالحوارquot;، من دون مزيد من التوضيح. ويتعلق النزاع بين الامارات وايران بجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى التي سيطرت عليها ايران عام 1971 بعيد اعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة اثر رحيل القوات البريطانية. وتقع الجزر الثلاث في الخليج قرب مضيق هرمز. واوضح لاريجاني quot;نحن والامارات جاران متآلفان، وسوء فهم كهذا يمكن حله بسهولة نظرا الى حجم التجارة والتعاون بين البلدينquot;.
والامارات هي الشريك التجاري الاول لايران. فقد وصل حجم الواردات الايرانية من الامارات السنة الايرانية الماضية (التي انتهت في 20 اذار(مارس) 2006) 5،7 مليارات دولار فيما بلغ حجم صادراتها الى هذا البلد 5،2 مليارات دولار وفقا للارقام التي قدمها الملحق التجاري الايراني في دبي مسعود ميرزائي في ايار(مايو) الماضي. وتابع لاريجاني quot;بالطبع اشاطر الرأي القائل بان ذلك يجب ان يحل بالحوارquot; من دون توضيح كيفية هذا الحوار.
وفي السياق ذاته اعتبر لاريجاني المسؤول عن الملف النووي الايراني، ان quot;مفتاح الحلول لمشاكل العالم الاسلامي هي التوصل الى فهم مشترك لتحديد الاستراتيجيات اللازمة لحل المشاكل وتحديد من هم الذي يحاولون تقويض المنطقة (..) والاستيلاء على ثرواتهاquot;. وتعتبر ابو ظبي ان جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى عند مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي، هي quot;جزرquot; محتلة من قبل الايرانيين. وهي مدرجة على جدول اعمال مجلس الامن منذ كانون الاول(ديسمبر) 1971 quot;حتى ايجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمةquot; للنزاع عبر quot;الحوار او التحكيم الدوليquot;.
في المقابل، تؤكد ايران سيادتها على هذه الجزر. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في كانون الاول(ديسمبر) 2005 quot;سبق وقلنا ان هذه الجزر تابعة وستبقى تابعة مستقبلا للسيادة الايرانية دون ادنى شكquot;.
التعليقات