الياس توما من براغ: وضع الحزب الشيوعي التشيكي في صدر الصفحة الرئيسية لموقعه على الانترنت صورا من أثار الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان كان قد التقط بعضها رئيس الحزب نائب رئيس البرلمان التشيكي فويتيخ فيليب خلال زياراته الأخيرة إلى لبنان التي قام بها الشهر الماضي . وقد نشر الحزب هذه الصور كتعبير عن تضامنه مع لبنان ولفضح الجرائم الإسرائيلية وذلك تحت عنوان quot; العدوان الإسرائيلي على لبنان quot; .

وورد في التقديم للصور بان الاعتداءات الإسرائيلية التي مورست على لبنان في صيف هذا العام قد تسببت بمآس إنسانية وبيئية في لبنان بأبعاد خطيرة الأمر الذي سيظهر لاحقا بشكل جدي جدا على وضع اللبنانيين الاقتصادي والاجتماعي . وأكد انه لا شيء يمكن أن يبرر هجمات الجيش الإسرائيلي على المناطق المأهولة بالسكان وانه لا يوجد أي عذر للهجمات التي أنهت بشكل وحشي حياة الأبرياء .

وشدد الحزب على أن اكبر دليل على التصرفات التي تخلو من المشاعر التي قام بها الجيش الإسرائيلي هو مقتل 900 من الأبرياء اللبنانيين وتهجير أكثر من 800 الف شخص . وأكد الحزب أن ثلث عدد القتلى والجرحى من المدنيين اللبنانيين كانوا من الأطفال الصغار وان الجيش الإسرائيلي قصف المدنيين في لبنان بشكل متعمد ولذلك فان عمليات قصف المدنيين تعتبر بدون أي شك جرائم حرب وبالتالي يمكن ملاحقتها حسب القانون الجزائي الدولي . ولفت الحزب إلى أن الصور المعروضة على موقعه تمثل صورة حقيقية للأحداث التي هزت عالم الناس العاديين والتي ظلت خارج بصر وصورة السياسيين العالميين .

ويشير الحزب إلى أن رئيسه عندما عاد من لبنان عاد بانطباعات عميقة لخصها بالكلمات التالية في مؤتمره الصحافي الذي عقده في 23 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي حيث قال quot; منذ عام 1999 حين زرت في السادس من نيسان ابريل بلغراد بعد تعرضها لقصف حلف الناتو شاهدت العديد من الفظائع غير أن ما شاهدته في بيروت هزني بشكل اكبر فلأول مرة في حياتي تملكني شعور بان مثل هذه الأمور لا يمكن تصويرها بالكاميرا لان وضعي الجسدي كان سيئا لما شاهدته من أثار ومعاناة quot;.