سمية درويش من غزة: عقب دعوة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ، لإجراء انتخابات مبكرة بدأت حرب الاستطلاعات في الشارع الفلسطيني بالتوازي مع حرب فرض العضلات العسكرية التي أودت بحياة الأبرياء من السكان بين قتيل وجريح.

ففي الوقت الذي اظهر فيه مركز أبحاث المستقبل ارتفاع شعبية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أوضح استطلاع مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات quot; نير ايست كونسلتينجquot; ارتفاع شعبية عباس على هنية .

وبينت نتائج مركز المستقبل ، انه في حال إجراء انتخابات مبكرة سيصوت 46.3% من المستطلعة آراؤهم لحركة حماس ، بينما 40.5% لحركة فتح .

أما عن سؤال لمن ستصوت في حال إجراء انتخابات رئاسية ؟ ، فقد أشار 33.6% أنهم سيعطون الثقة لمحمود عباس ، فيما أكد 46.8% أنهم سيمنحون الثقة لرئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية .

وتأتي هذه النتائج مغايرة تماما لما أظهرته نتائج استطلاع مؤسسة الشرق الأدنى ، التي اظهرت تقدما كبيرا للرئيس عباس على رئيس الوزراء هنية.

وتؤكد هذه الاختلافات في نتائج الاستطلاعات مدى الاستخفاف الواضح بعقل الشارع الفلسطيني ، وعدم دقة تلك الاستطلاعات التي غالبا ما تجيرها كل من فتح وحماس لأهوائهما .

وبينت نتائج مؤسسة الشرق ارتفاعا ملحوظا لشعبية أبي مازن مقابل انخفاض في شعبية رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، فقد حصل ابو مازن على ثقة 60% من الفلسطينيين مقابل 40% منحوا ثقتهم لرئيس الوزراء هنية ، موضحة بأنه مقارنة مع الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة مطلع هذا الشهر ، فان شعبية الرئيس ارتفعت بنسبة 10% بعد أن كانت شعبيته تتساوى مع شعبية رئيس حكومته.

كما كشف الاستطلاع عن ارتفاع شعبية حركة فتح ، حيث نالت تأييد 44% من المستطلعين مقابل 26% لحركة حماس.

ويشار هنا إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون ثاني quot;ينايرquot; الماضي جاءت مغايرة تماما لنتائج الاستطلاعات التي خرجت بها عشرات المراكز.