موسى يواصل محادثاتهلايجاد حل للأزمة السياسية

السنيورة:الافضل أن نعود الى طاولة الحوار

بيروت:اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة انفتاح حكومته على كل المبادرات لاسيما العربية منها بهدف حل الازمة السياسية القائمة في البلاد. واعتبر السنيورة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولنبرغ ان الاعتصامات التي تنظمها المعارضة quot;لا تؤدي الى نتيجة بل تعقد الأمورquot; مفضلا العودة الى طاولة الحوار. واشار الى انه بحث مع نظيره النرويجي قضية استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا معربا عن ثقته بقدرة النرويج على ان quot;تلعب دورا اساسيا في نقل رسالة حقيقية للاسرائيليين حول أهمية الانسحاب من مزارع شبعا بشكل تصبح فيه تحت عهدة الامم المتحدة الى أن يبت امرها ضمن العلاقة الثنائية بين لبنان وسورياquot;.

وقال السنيورة ان رئيس الوزراء النرويجي ابدى الرغبة في مساعدة لبنان عسكريا من خلال عمليات التدريب التي يمكن أن تقدمها بلاده الى لبنان في ما يختص بالامور البحرية نظرا للخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في هذا الشأن وكذلك في مجال النفط والغاز.

من جهته اكد ستولنبرغ دعم بلاده لحكومة السنيورة quot;الشرعية وجهودها لحل المشاكل السياسية اللبنانيةquot; مؤكدا اهمية ان تشعر كل الطوائف والاحزاب في لبنان بأنها مشاركة في الحياة السياسية. وذكر ان بلاده تعمل من أجل تطوير تمثيلها الديبلوماسي في لبنان بحيث يكون لها سفارة كاملة التمثيل ما يجعلها قادرة على متابعة الوضع عن قرب لاسيما مع وجود جنود نرويجيين يعملون ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان.

موسى يلتقي بري

في غضون ذلك، اجتمع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اطار المساعي لايجاد مخرج للمأزق السياسي القائم منذ اسابيع في لبنان. ولم يدل موسى الذي وصل بيروت عصر اليوم في زيارة تستمر حتى الغد بأي تصريح اثر اللقاء الذي استمر ساعة وثلث الساعة.

وكان موسى قد اعرب عن ارتياحه اثر جلسة محادثات اجراها في وقت سابق من اليوم مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، تناول خلالها quot;الاتصالات التي اجراها موسى في كل من الرياض والقاهرة لهذه الغايةquot;، وبحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وقد كشف في تصريح لدى وصوله مطار بيروت عن وجود نقاط يمكن ان تحقق تقدما على صعيد الازمة السياسية في لبنان وفقا لقاعدة quot;لا غالب ولا مغلوبquot;.

وكانت المعارضة قد بدأت اعتصاما مفتوحا وسط بيروت مطلع الشهر الجاري مطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويأتي تحرك المعارضة بعد اسابيع من التوتر السياسي ازداد مع فشل جلسات التشاور اثر رفض قوى (14 اذار) تشكيل حكومة وحدة وطنية مما ادى الى استقالة ستة وزراء كما تطور الخلاف السياسي مع اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل الذي ينتمي الى فريق الاكثرية الحاكمة.

قوى 14 اذار:الرئيس لحود خرق الدستور

قوى (14 اذار) من جانبها، اتهمت اليوم رئيس الجمهورية اميل لحود بخرقه الدستور لرفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاجراء انتخابات فرعية لشغل المقعد الشاغر باغتيال وزير الصناعة بيار الجميل عن دائرة المتن الشمالي. ولفت النائب بطرس حرب في تصريح للصحافيين اثر اجتماع ضم ثمانية نواب الى ان المجتمعين يعدون عريضة الاتهام بعد توقيعها من العدد المطلوب من النواب على ان يتم تقديمها الى مجلس النواب لاطلاق آلية اتهام الرئيس لحود بخرق الدستور.

وقال حرب ان النواب الثمانية شددوا ايضا على ضرورة ممارسة مجلس النواب صلاحياته بشأن موضوع المحكمة الدولية وفقا للاصول وقبل انتهاء العقد العادي لمجلس النواب.

يذكر ان الرئيس لحود رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاختيار خلف للنائب الجميل كونه صادر عن حكومة quot;غير دستورية وغير ميثاقيةquot; بحسب تقديره.