واشنطن: اعطت الولايات المتحدة الخرطوم مهلة اضافية اليوم قبل نشر قوة سلام تحت اشراف الامم المتحدة في دارفور بعد ان منحتها حتى الاول من كانون الثاني/يناير للموافقة على نشر تلك القوة.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك quot;نفكر في ما يمكن ان يحدث ان لم تنجح الضغوط الدبلوماسية. لسنا مستعدين للحديث عن ذلك في الوقت الراهنquot;.

وكان مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش الى دارفو اندرو ناتسيوس قال في 20 كانون الاول/ديسمبر ان على الخرطوم ان تعطي بحلول الاول من كانون الثاني/يناير ردا خطيا بشأن موافقتها على نشر قوات سلام تابعة للامم المتحدة في تلك المنطقة التي تشهد حربا اهلية، والا اضطرت المجموعة الدولية للتحرك لالزامها بذلك.

وفي 26 كانون الاول/ديسمبر، اكد الرئيس السوداني عمر البشير في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تاييده لخطة سلام من ثلاث مراحل دون ان يعلن صراحة موافقته او عدمها على نشر قوة تضم نحو 20 الف جندي تابعة للامم المتحدة في دارفور.

وقال ماكورماك quot;السودان مستعد للمضي في تطبيق المرحلتين الاولى والثانيةquot;، في اشارة الى المرحلة الاولى لخطة نشر القوة التي تتعلق بارسال نحو 70 خبيرا للامم المتحدة الى دارفور للتمهيد لوصول القوة.ولكن ماكورماك قال ان الامم المتحدة ارسلت مجموعة اولى من هؤلاء الخبراء لكنهم لم يجدوا مقارهم جاهزة، فعادوا الى الخرطوم.

وتنص المرحلة الثانية على نشر نحو الف شخص لانشاء مقر قوة السلام التي ستحل محل القوة التي ينشرها الاتحاد الافريقي حاليا في دارفور.وقال ماكورماك ان quot;الحكومة السودانية برهنت على رغبة في التعاون، على الاقل بالنسبة للمرحلة الاولى. لا اعتقد ان المجموعة الدولية اختبرتها في ما يتعلق بالمرحلة الثانيةquot;.

وخلص المتحدث الى القول quot;ان العملية تتقدم ببطء. ومن الواضح اننا نرغب في ان تتقدم بمزيد من السرعة، لكن هذا لم يحصلquot;. وتواصل الولايات المتحدة ضغوطها الدبلوماسية لاقناع البشير بالموافقة على المرحلة الثالثة لخطة الامم المتحدة التي تتضمن نشر 20 الف رجل ليحلوا محل السبعة الاف عسكري من الاتحاد الافريقي الضعيفي التجهيز.

وقد زار ناتسيوس بكين اليوم الاثنين ليطلب من السلطات الصينية ممارسة ضغوط على الخرطوم التي تعتبر الصين شريكا تجاريا مهما. وقال ماكورماك ان quot;لدى الصينيين وسائل ضغط على السودانيين بسبب علاقاتهم التجاريةquot;.