روما: اعلن قاض ايطالي اليوم الاربعاء في روما محاكمة جندي اميركي غيابيا في ايطاليا بداية من 17 نيسان/ابريل المقبل بتهمة قتل العميل السري الايطالي نيكولا كاليباري في آذار/مارس 2005 قرب بغداد. وقرر قاضي الجلسات التمهيدية في روما سانتي سبيناتشي احالة الجندي الاميركي ماريو لوزانو امام القضاء بتهمة التورط في مقتل العميل السري الايطالي وفي محاولتي قتل عمدا مؤيدا بذلك الطلب الذي تقدمت به نيابة روما في حزيران/يونيو 2006.
وقتل كاليباري (51 عاما) رئيس بعثة الاستخبارات العسكرية الايطالية بنيران دورية اميركية في اذار/مارس 2005 فيما كان يرافق الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا التي كانت رهينة قبل شهر من ذلك والتي تمكن من اطلاق سراحها. وتشمل تهمة محاولة القتل العمد الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا والضابط اندريا كارباني الذي اصيب في اطلاق النار.
وطالب فابريتسيو كاردينالي محامي الجندي الاميركي صباح اليوم بعدم قبول الدعوى. وقالت روزا (48 عاما) ارملة كاليباري وهي سيناتور عن حزب الزيتونة (وسط يسار) quot;انا مرتاحة جدا لهذه الخطوة الاولى نحو الحقيقةquot;. واضافت وفق ما اوردت وكالة الانباء الايطالية quot;يبدو ان ثقتي المستمرة في القضاء تأكدت مرة اخرىquot;.
وكان لمقتل العميل السري الذي افتدى بنفسه الصحافية تاثير كبير في نفوس الايطاليين. وشكلت لجنة تحقيق اميركية ايطالية في عهد رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني لتحديد ملابسات مقتل العميل السري غير ان الطرفين لم ينجحا في الاتفاق على المسؤوليات في استنتاجاتهما. وتؤكد الولايات المتحدة ان جنودها تصرفوا بطريقة نظامية وان السيارة الايطالية كانت تسير بسرعة فائقة ولم تخفف السرعة وان السلطات الايطالية لم تبلغ الجيش الاميركي بعملية تحرير الصحافية ومرافقة الرهينة المحررة الى المطار.
من جانبها تؤكد السلطات الايطالية ان مقتل كاليباري يعود الى خطأ في سلوك العسكريين الاميركيين الذين يراقبون طريق المطار وان الحاجز الذي اطلقت منه النار كان بعهدة جنود متوترين ولا يملكون خبرة.
جوليانا سغرينا quot;مرتاحةquot; لاحالة الجندي المتهم بقتل كاليباري الى القضاء
اعربت الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا في تصريح لوكالة فرانس برس عن quot;ارتياحها الكبيرquot; لاحالة الجندي الاميركي ماريو لوزانو. واضافت quot;انني مرتاحة جدا لاحالة (الجندي) مجددا امام القضاء لان هذا يضع حدا بمعنى ما لافلات الاميركيين من العقابquot;. وقتل كاليباري (51 عاما) رئيس بعثة الاستخبارات العسكرية الايطالية بنيران دورية اميركية في اذار/مارس 2005 فيما كان يرافق جوليانا سغرينا الى المطار بعدما تمكن من الحصول على اطلاق سراحها اثر احتجازها رهينة لمدة شهر.
وتؤكد الولايات المتحدة ان عسكرييها تصرفوا طبقا للاصول وان السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة ولم تبطئ، مؤكدة ان السلطات الايطالية لم تبلغ الجيش الاميركي بعملية اطلاق سراح المراسلة الخاصة لصحيفة quot;ايل مانيفستوquot; المستقلة اليسارية. من جهتها تؤكد ايطاليا ان كاليباري قتل نتيجة سلوك خاطئ من جانب العسكريين الاميركيين الذين كانوا يراقبون طريق المطار، وان الجنود على الحاجز كانوا متوترين وعديمي الخبرة.
التعليقات