بشار دراغمه من رام الله: قالت مصادر فلسطينية أنه من المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية استقالة جماعية لحكومته خلال الساعات الـ 48 القادمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وذلك استعدادا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة. وفي أعقاب الاستقالة سيعاود الرئيس عباس تكليف هنية بتشكيل الحكومة الجديدة وفقا لخطاب محدد يوجه عباس إلى هنية.

ومن المتوقع أن يصل وفدي حركتي فتح وحماس المشاركين في حوارات مكة المكرمة. وبعد استقالة حكومة هنية من المقرر أن يعلن عباس أن هذه الحكومة ستبقى حكومة تسيير أعمال إلى حين تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وتم الاتفاق في مكة المكرمة على توزيع المناصب الوزارية بين الحركتين وتم حسم الخلاف على منصب وزير الداخلية وكذلك منصب نائب رئيس الوزراء الذي سيكون لحركة فتح.

وقال فوزى برهوم الناطق باسم حركة حماس في تصريح ان حركة فتح لها الحرية فى اختيار الاسم الذى تريده لمنصب نائب رئيس الوزراء وانه ليس من حق حماس الاعتراض على اي اسم ويجب نسي الماضى وعدم فتح صفحات يجب ان تطوي . واضاف ان quot;هناك عزم من الجميع على التقدم بالشعب الفلسطيني الى الامام وتجاوز الماضى والخلافات موضحا ان هناك احترام لكل القيادات التي ذهبت الى مكة الذين لولا اخلاصهم لما تم التوصل الى هذا الاتفاقquot;.

إسرائيل وافقت على صفقة تبادل الأسرى والقاهرة تسلمت الموافقة

على صعيد آخر، قالت مصادر إعلامية فلسطينية أن إسرائيل وافقت على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى وأنها بعثت بموافقتها إلى مصر لكي تبلغها للفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وذكرت صحيفة المنار الفلسطينية أن هناك اتصالات سرية مكثفة بين الجهات المعنية بانجاز صفقة تبادل الاسرى بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وذكر مصدر أن الايام العشرة القادمة قد تشهد التوقيع على صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل، بعد ان ابلغت تل ابيب موافقتها الخطية على الصفقة الى الحكومة المصرية.

ووفقا للصحيفة فانه سيطلق في المرحلة الاولى سراح الجندي الاسرائيلي الاسير شليط، واطلاق سراح كافة الاطفال والنساء والوزراء والنواب في المعتقلات الاسرائيلية، وفي المرحلة الثانية والثالثة سيتم اطلاق سراح 900 اسير فلسطيني من بينهم عدد من القيادات.وكشف المصدر عن ان اسرائيل ستقوم بالافراج عن حوالي سبعين معتقلا فلسطينيا عشية اللقاء الثلاثي الذي سيضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي، ووزيرة الخارجية الامريكية رايس في التاسع عشر من الشهر الجاري.