في اخر محطة من عملية اعادة السلطة للمدنيين
فتح صناديق الاقتراع الموريتانيون ينتخبون رئيسهم اليوم

نواكشوط:أفاد مراسل ان عمليات التصويت بدأت حوالى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش ضمن الانتخابات الرئاسية في موريتانيا،ويتوجه حوالى 1،1 مليون موريتاني الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم في اخر محطة من عملية اعادة السلطة للمدنيين اثر الانقلاب العسكري في اب/اغسطس 2005. وستفتح مكاتب الاقتراع البالغ عددها حوالى 2400 ابوابها بين الساعة 7:00 وحتى 19:00 بتوقيت غرينيتش والتوقيت المحلي في هذا البلد الذي يعيش فيه 3،1 مليون نسمة فقط.

ويتنافس 19 مرشحا، وهو رقم قياسي، لخلافة رئيس المجلس العسكري العقيد اعل ولد محمد فال الذي لم يترشح في هذه الانتخابات بموجب التعهدات التي قطعها سابقا من اجل ضمان حياد عملية الانتقال الديموقراطي على حد قوله. واذا لم يحصل اي من المرشحين اليوم الاحد على الغالبية المطلقة فسيتم تنظيم دورة ثانية في 25 اذار/مارس. ويتوقع ان تعرف النتائج الكاملة الموقتة للانتخابات خلال نهار الاثنين.

ويتولى حوالى 300 مراقب دولي الاشراف على هذه الانتخابات الحاسمة وبينهم بعثة كبرى من الاتحاد الاوروبي تضم 81 مراقبا. ومنذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960، كان يجري تغيير السلطة على الدوام بالقوة عبر انقلابات، وليس في اطار انتخابات في هذا البلد الفقير الذي شهد عام 2006 نموا اقتصاديا بنسبة تفوق 13% بفضل صادرات النفط.

وبين المرشحين هناك ثلاثة يعتبرون الاوفر حظا في الفوز: سيدي ولد الشيخ عبد الله المدعوم من الائتلاف الذي يشكل غالبية في البرلمان ويضم الغالبية الرئاسية سابقا قبل الانقلاب، واحمد ولد داداه المعارض الذي يدعو الى التغيير والذي فشل مرتين في الانتخابات الرئاسية وزين ولد زيدان، وهو اصغر المرشحين سنا (41 سنة) الحاكم السابق للبنك المركزي الموريتاني.