كابول: نفذت عناصر حركة طالبان الأفغانية المتمردة الإعدام العلني شنقًا في ثلاثة أفغان بعد إتهامهم بالتجسس. وشنق الرجال الثلاثة في موسى قلعة، وهي بلدة في إقليم هلمند الجنوبي الذي إستولت عليه الحركة في شباط (فبراير) الماضي. وقال متحدث باسم طالبان إن الأشخاص تجسسوا لحساب القوات الدولية وأبلغوها عن أماكن وجود قادة طالبان الذين قتلوا فيما بعد في غارة جوية.

من ناحية أخرى قام مسلحون يشتبه في إنتمائهم لحركة طالبان بإعداد كمين لموكبين حكوميين قرب الحدود مع باكستان مما أدى إلى مقتل سبعة أفراد من الشرطة الأفغانية. وهوجمت إحدى القافلتين خلال قيامها بدورية بالقرب من بلدة سبين بولداك الحدودية، فيما هوجمت القافلة الأخرى خلال إحضارها لتعزيزات للأولى. ويعد نصب الكمائن أمرًا شائعًا في إفغانستان والتي تستهدف عادة قوات الأمن والقوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وكان كمين مشابه الأسبوع الماضي قد أسفر عن مقتل 14 فردًا من حراس الأمن الأفغان والسائقين بعد أن نصب مسلحو طالبان كمينا لقافلة تحمل إمدادات لقوات حلف الأطلسي.

وقد تمكن المسلحون من تدمير 7 شاحنات خلال العملية التي وقعت قرب مدينة قندهار الواقعة جنوبي البلاد. ويشكو مسؤولون أفغان من أن المسلحين ينظمون ويشنون هجماتهم إنطلاقًا من معاقلهم داخل باكستان.

وبينما تعترف باكستان التي تعتبر من كبار حلفاء الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، بوجود نشاط مسلح على الحدود إلا أنها طالما حثت القوات الأجنبية والأفغانية في أفغانستان على تشديد قبضتها على جهتهم من الحدود التي يسهل للمسلحين التوغل منها.

يشار إلى أن السنة الماضية شهدت أعنف أعمال عنف في أفغانستان منذ نجاح قوات الإئتلاف بقيادة الولايات المتحدة في الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 إذ قتل أكثر من 4000 شخص، ضمنهم 1000 مدني، في إشتباكات وقعت السنة الماضية.

أما الهجمات الإنتحارية فقد إرتفع عددها إلى 139 عملية السنة الماضية مقارنة بـ 21 عملية قبل ذلك. ويتوقع أن يحتدم الإقتتال هذا العام بعد ما أصدر طالبان تحذيرات بأن لهم الآلاف من الإنتحاريين على أهبة الإستعداد للقيام بعمليات.