واشنطن: اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش بحث الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضرورة تنفيذ الخطة الامنية الجديدة في العراق بشكل جيد في وقت يضغط فيه خصوم الرئيس الاميركي في الولايات المتحدة للبدء بسحب القوات.وتطرق الرجلان ايضا خلال مؤتمر بالفيديو عقد المؤتمر الوزاري المقرر حول العراق، حسب ما اعلن متحدث باسم الادارة هو غوردون جوندرو. وسيأتي هذا المؤتمر بعد المؤتمر الذي ضم 17 بلدا ومنظمة من بينها القوى العظمى وجيران العراق في اذار/مارس الماضي في بغداد.
المجلس السياسي للأمن العراقي يضع صيغة العلاقة مع القوات الأجنبية |
ويتعرض بوش لضغط كبير من خصوصمه الديموقراطيين الذين يشكلون الاغلبية في الكونغرس ويريدون سحب القوات من العراق في وقت اعلن فيه بوش عن ارسال حوالى ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق بموجب خطته الجديدة المثيرة للجدل.
ومن ناحيته، ندد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بمكائد الديموقراطيين وقال ان الولايات المتحدة سوف تخسر الحرب في العراق في حال حددت جدولا زمنيا للانسحاب.
وقال في كلمة القاها في بيرمينغهام (الاباما، جنوب) quot;آن الاوان كي يفهم الذين نصبوا انفسهم استراتيجون في الكابيتول (مقر الكونغرس) هذا المفهوم البسيط: لا يمكنكم ان تربحوا الحرب اذا قلتم لعدوكم متى سترحلونquot;.واضاف quot;عندما لا يتحدث اعضاء الكونغرس عن النصر ولكن عن استحقاقات وتواريخ محددة او عن اجراءات اخرى تعسفية فهم يقولون للعدو كي ينظر بكل بساطة الى ساعته وينتظرquot;. واكد ان quot;الوسيلة الوحيدة كي نخسر هي في الرحيل. ولكنه ليس خيارا. سوف ننهي المهمة وسوف ننتصرquot;.
وتأخر اقرار اعتماد بقيمة مئة مليار دولار تقريبا كان ارسله الرئيس جورج بوش الى الكونغرس مطلع شباط/فبراير لتمويل العمليات في افغانستان وخصوصا في العراق، بسبب المواجهة بين البيت الابيض وخصومه الديموقراطيين.وصادق مجلسا النواب والشيوخ مؤخرا كل على حدة على وثيقتين تحددان نهاية التدخل الاميركي في العراق في 2008 على اقصى تقدير. ولحمل الرئيس بوش الذي يرفض جدولا زمنيا، ادرج المجلسان هذا الاستحقاق في الميزانية التي تمول الحرب.
التعليقات