لن تتخلى عن برنامجها: ايران تنتقل للتخصيب على مستوى صناعي

طهران، نطنز،واشنطن: أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان ايران لن تسمح للدول الكبرى بوقف برنامجها النووي، في كلمة القاها في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وقال احمدي نجاد quot;ان هذه الامة الكبيرة التي كانت في القرون الماضية رائدة في العلوم لن تسمح لبعض قوى الاستكبار بوضع عراقيل على طريق تقدمها مستخدمة نفوذها في الاسرة الدوليةquot;. وأعلن نجاد ان ايران ستدافع عن حقها في الطاقة النووية quot;حتى النهايةquot; وقال quot;ان امتنا ستدافع عن حقوقها حتى النهايةquot; مضيفا ان quot;لا رجوع عن طريقنا نحو التطورquot;.

وأعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية غلام رضا اغازاده متحدثا من مصنع نطنزان ايران انتقلت الى التخصيب على المستوى الصناعي. وقال اغازاده في حفل اقيم في اكثر المنشآت النووية الايرانية حساسية بمناسبة يوم الطاقة النووية الايراني quot;تجمعنا هنا اليوم للاحتفال بانتقال مشروع تخصيب اليورانيوم الى مستوى صناعيquot;. ويشارك الرئيس محمود احمدي نجاد في الحفل الذي ستعلن السلطات خلاله quot;نبأ ساراquot; بشأن البرنامج النووي.

كذلك اعلن اغازاده عن quot;بدء انتاج اجهزة طرد مركزي بكميات كبيرةquot; لتخصيب اليورانيوم. وتشكل هاتان الخطوتان تحديا حقيقيا للاسرة الدولية بعد ان طالب مجلس الامن الدولي الجمهورية الاسلامية في ثلاثة قرارات متتالية بتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وفي الوقت ذاته قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين ان ايران مستعدة لاجراء مفاوضات جادة مع الغرب لانهاء النزاع القائم بشأن برنامجها النووي.

واشار علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين الى ان quot;اليوم بعد استكمال دائرة الوقود النووي نحن مستعدون لبدء مفاوضات حقيقية بهدف الوصول الى تفاهمquot;. واضاف في خطاب ألقاه يوم الاثنين في مدينة مشهد الشرقية quot;نحن مستعدون للتفاوض للتوصل الى اتفاق مع الدول الغربية لنزيل مخاوفها من ايران النووية دون ان نضع نهاية لتطويرنا العلميquot;.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن المسؤول الايراني انه quot;على الغرب ان يعرف ان الوصول الى اتفاق مع ايران لن يتأتى من خلال قرارات الامم المتحدة وانها اذا خلقت توترات بدلا من التفاعل مع ايران فعليهم ان يعرفوا ان ايران ستبدي رد فعل جاداquot;.

وكان وعد نجاد اليوم انه سيعلنخبرًا سارًا في اليوم الوطني للطاقة النووية، قد يسجل تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي. وكتبت صحيفة quot;إيرانquot; الحكومية في مقال يعلن quot;المرحلة الأخيرة للطاقة النوويةquot;، أن الرئيس سيعلن اليوم تقدمًا كبيرًا في القطاع النووي في عيد نطنز. ويأتي هذا اليوم الوطني الأول للطاقة النووية في إيران بعد سنة من إعلان إيران نجاحها في تخصيب اليورانيوم (3،5%) المستوى الكافي لإنتاج الوقود النووي.

وفي المدارس قرعت الأجراس عند الساعة التاسعة بمناسبة العيد، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي بينما أعلن ان وسائل النقل العام ستكون مجانية في هذه المناسبة. وأخيرًا ستطوق سلسلة بشرية تضم 15 ألفًا من أعضاء الميليشيا الإسلامية (الباسيدج) مصنع التحويل النووي في أصفهان (وسط) ومكان بناء المفاعل المقبل للأبحاث في اراك (وسط).

وأخيرًا سيقوم الأطفال بإطلاق طائرات ورقية تحمل شعار quot;مستقبل مشرق مع الطاقة النوويةquot; فوق ورشة المفاعل النووي الإيراني الأول الذي بنته روسيا في بوشهر (جنوب غرب). ويمكن quot;للنبأ السارquot; الذي سيعلنه أحمدي نجاد أن يفاقم الأزمة بين إيران والأسرة الدولية. وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارين كان آخرهما في 24 آذار(مارس) بفرض عقوبات على إيران لرفضها وقف نشاطات التخصيب.

واشنطن: التحدي الايراني الجديد يبرر اسلوب العقوبات

وفي رد فعل على ما اعتبرته واشنطن تحدي اكدت وزارة الخارجية الاميركية ان quot;التحديquot; الايراني الجديد يبرر اسلوب العقوبات الذي اتبعه مجلس الامن.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان اعلان طهران يمثل quot;تحديا لدعوة المجتمع الدولي الذي يطالبها بوقف انشطتها المرتبطة بالتخصيبquot;. واضاف المتحدث للصحافيين ان الاعلان quot;يدل على ان الاجراءات التي نتخذها مع اعضاء اخرين في مجلس الامن جيدة وانها شرعية نظرا لسلوك ايرانquot;.