خلف خلف من رام الله ، وكالات: برر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء امام الكنيست اسباب رفضه الاستقالة بالرغم من التقرير القاسي الذي اصدرته لجنة تحقيق حكومية في اسرائيل حول اخفاقات الحرب في لبنان الصيف الماضي.
وقال اولمرت quot;لم يكن يوما قرار شن حرب صائبا الى هذا الحد (...) كان هذا القرار مبررا ولا بد من اتخاذه. انني فخور لهذا القرار الذي جاء بعد مشاورات مكثفة قبل رفعه الى الحكومة التي وافقت عليه بالاجماعquot;.
وارغم اولمرت على الدفاع عن موقفه من على منبر الكنيست بعد ان طلب 40 نائبا من اصل 120 ايضاحات في هذا الخصوص. وذكر بان الحرب التي دامت 33 يوما شنت في 12 تموز/يوليو بعد ان قتل حزب الله ثمانية جنود اسرائيليين وخطف اثنين وقصف بلدات في الجليل. وفي نظره سمحت الحرب لاسرائيل بارساء الاستقرار على حدودها مع لبنان. وقال ان quot;الاشهر التسعة الاخيرة كانت الاكثر هدوءا في هذا القطاع منذ اربعين سنةquot;.
واضاف quot;اليوم تقوم دبابات ايطالية وفرنسية (من قوة اليونيفيل) بتسيير دوريات في جنوب لبنان (...) لم يعد مزارعونا يرون امامهم عناصر من حزب الله يصوبون اسلحتهم اليهمquot;. واشار اولمرت الى تقرير من اليونيفيل ذكر فيه بان حزب الله لم ينشر صواريخ جديدة جنوب نهر الليطاني في لبنان.واضاف quot;اليوم اصبح لبنان ضعيفا واسرائيل اقوىquot;.
واوضح ان حكومته بدأت بتطبيق توصيات تقرير لجنة التحقيق الحكومية الذي وضعه القاضي الياهو فينوغراد ونشر نهاية الشهر الماضي. وقال quot;ادرك بانه كان هناك اخفاقات واخطاء يجب تصحيحها لكن كان هناك ايضا نجاحات كبيرة (...) ان حكومتي تعمل بجد والجيش يواصل تدريباته وتجهيزهquot;.
من جانبه ذكر زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو بانه وافق على الاهداف التي دفعت الى شن الحرب وهي نزع سلاح حزب الله وابعاد التهديد عن الحدود الشمالية لاسرائيل والافراج عن الجنديين المخطوفين. وقال زعيم حزب الليكود اليميني quot;للاسف لم نحقق ايا من الاهداف الثلاثة واطالب اولمرت بالاستقالةquot;. وفي تصويت ايد 35 نائبا تصريحات اولمرت وعارضها عشرون في حين امتنع نائب عن التصويت.
إسرائيل تغتال ضابطاً في الأمن الرئاسي الفلسطيني
اغتالت القوات الإسرائيلية ضابطاً في الأمن الرئاسي الفلسطيني تتهمه إسرائيل بالانتماء لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وأصيب في العملية أربعة فلسطينيين بجراح مختلفة واعتقل اثنان. وكانت قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت من عدة اتجاهات مساء اليوم الثلاثاء مدينة رام الله متنكرة بزي مدني وتستقل سيارة أجرة فلسطينية صفراء اللون، وقام عناصر القوة الخاصة بإطلاق النار مباشرة على ثلاثة شبان تواجدوا في منطقة شارع ركب وبالتحديد في مقهى الكرامة، مما أدى لمقتل أحدهم وإصابة الآخر بجروح خطيرة فيما لاذ الآخر بالفرار. وقالت مصادر فلسطينية أن القتيل ضابط في القوات 17 التابعة للأمن الرئاسي الفلسطينية.
وحين اكتشفت القوة الخاصة الإسرائيلية دخلت آليات عسكرية بلغ عددها 15 آلية لتأمين انسحاب القوة، فيما منعت سيارة الإسعاف من الوصول للجرحى بسبب إطلاق النار العشوائي الذي سبب الذعر بين المواطنين. وحسبما أفاد شهود عيان فأن قوة خاصة اقتحمت المدينة بحثاً عن قياديين ينتميان لشهداء الأقصى، وحين تم اكتشاف القوة وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية للمكان لتأمين انسحاب القوة. كما توغلت قوة كبيرة من الآليات العسكرية من مدخل مدينة البيرة الشمالي، إلى جانب اقتحام عدة دوريات عسكرية للمدينة من جهة بيتونيا غربي رام الله.
ويأتي اقتحام مدينة رام الله مقر إقامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في وقت أعلن فيه الأخير اليوم الثلاثاء نيته الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأسبوع المقبل، ويعتبر كثير من المراقبين أن أجتماع أولمرت- عباس سيكون بلا جدوى في ظل عدم وجود أرضية سياسية يتم الحديث عنها، كما أن إسرائيل تتوعد بمواصلة حربها ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي رافضة الحديث عن أي تهدئة، كما أكد ذلك أولمرت في تصريحات نقلته صحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء.
ويشار أن القصف الإسرائيلية لقطاع غزة متواصل منذ أسبوعين، وشنت طائرات الـ F16 الإسرائيلية مساء الثلاثاء خمسة غارات متتالية على موقع تدريب يتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محررة quot;عتصموناquot; جنوب غرب محافظة رفح جنوب القطاع، هذا في وقت قتل اثنان من نشطاء الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعدما هز المنزل الذي كانا بداخله انفجار سببه مجهول.
الحكومة الفلسطينية تدار من مكان سري
أعلن الدكتور مصطفى البرغوثي وزير الإعلام الفلسطيني اليوم أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية تابع أعمال جلسة الحكومة أمس الاثنين من موقعه، رغم أنه لم يحضر الجلسة في المقر الذي التقى به الوزراء في قطاع غزة، وتأتي هذه التصريحات في وقت هددت إسرائيل هنية بالاغتيال، وزعمت صحيفة يديعوت الصادرة اليوم أن هنية نزل تحت الأرض ولهذا لم يشارك أمس في جلسة الحكومة. وقد اتخذ هنية القرار للنزول بحسب الصحيفة تحت الأرض عصر أمس بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت بان لا حصانة لأي فلسطيني يدعم الإرهاب.
وأضافت يديعوت: quot;حسب مشورة المستشارين الأمنيين قرر هنية عدم الظهور بعد الآن أمام الجمهور أو القيام بمهامه علنا وعدم التحرك في سيارته. ويدير هنية نشاطه من مكان خفي. وعلى حد قول مصادر فلسطينية، فان تصريحات وزراء آخرين في الحكومة، ولا سيما الوزير رافي ايتان الذي حذر من انه إذا ما أصيب جلعاد شليت بضر فان إسماعيل هنية سيدفع الثمن برأسه، ساهمت في قرار رئيس الوزراء الفلسطيني النزول تحت الأرض.
وهكذا ينضم هنية إلى كبار مسؤولي حماس الآخرين، بمن فيهم د. محمود الزهار، ووزير الداخلية السابق سعيد صيام الذين نزلوا هم أيضا تحت الأرض. وفي غزة قالوا انه حتى القيادات الوسطى في حماس نزلت تحت الأرض.
كما أعتقل الجيش الإسرائيلي أمس قائد كتائب شهداء الأقصى في منطقة أريحا وغور الأردن، عمر عز الدين ابو دية. وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد تمت عملية الاعتقال في أعقاب تلقي معلومات عن وصول أبو دية إلى المستشفى في المدينة لتلقي العلاج تقرر العمل لاعتقاله. فقد وصلت قوة من المستعربين من وحدة دوفدفان إلى المستشفى، انتظرت حتى نهاية العلاج الطبي في غرفة العمليات وبعد ذلك نقلت أبو دية في حمالة إلى سيارة إسعاف عسكرية ومنها إلى إسرائيل. وفي أثناء هذا النشاط اعتقل نائل السروكي وهو مواطن فلسطيني، تقول إسرائيل عنه بأنه نشيط في حركة فتح.
وفي جنين اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي داود الزبيدي، الشقيق الفتي لزكريا الزبيدي الذي هو الآخر قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، وتتهمه إسرائيل بالمشاركة في عدة عمليات إطلاق نار ضد مركبات اسرائيلية في منطقة جنين. اعتقال آخر كان بحق بنان (21)، ابنة جمال ابو الهيجا، نشيط حماس يقضي محكومية لتسعة مؤبدات متراكمة في السجن الإسرائيلي، وتقول إسرائيل أنه كان ينوي تنفيذ عملية تفجيرية، ثلاثة آخرين من أشقاء بنان أبو الهيجا يمكثون في السجن الإسرائيلي.
التعليقات