اندريه مهاوج من باريس: يخوض الاشتراكيون الفرنسيون مع باقي احزاب اليسار الانتخابات التشريعية نهار الاحد المقبل من دون قناعة كبيرة بامكان تحقيق فوز ساحق او السيطرة على المجلس النيابي ليقيموا قوة توازن في مواجهة سلطة رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي .

واذا كانت كل استطلاعات الراي تشير الى حصول الحزب الحاكم على ما بين 350 و400 مقعد نيابي من اصل 577 فان المرشحة السابقة عن الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية سيغولان رويال تحاول رفع معنويات مناصريها والايحاء لهم بان المعركة غير محسومة سلفا وانهم قادرون على الفوز ولكن عليهم من اجل ذلك ان يحشدوا قواهم. من هنا كانت دعوتها لمناصريها للاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع نهار الاحد المقبل متوجهة بشكل خاص الى حوالى 17 مليون ناخب منحوها اصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية فقالت لهم رويال في لقاء انتخابي حاشد ليلة الاثنين انها لا توال تؤمن بالنصر وانها تطلب من انصارها انتخاب نواب اشتراكيين . وهاجمت رويال الرئيس نيكولا ساركوزي مشككة بقدرته على تحقيق وعوده الانتخابية الهادفة فقط الى ذر الرماد في عيون الناخبين .

رويال قالت ان وعود ساركوزي في محال خفض الضريبة تصل الى 20 مليار يورو سيستفيد منها بشكل اساسي الاغنياء متوقعة ان تكون النتيحة الحتمية لهذه الاجراءات زيادة قيمة الضرائب على السلع الاستهلاكية وعلى القيمة المضافة.

رئيس الحكومة فرنسوا فييون رد على رويال موجهة الدعوة نفسها للناخبين قائلا لهم الرئيس ساركوزي بحاجة الى اصواتكم . عليكم ان ترسلوا اكبر عدد ممكن من النواب المؤيدين للرئيس الى المجلس النيابي لكي نتمكن من تشكيل غالبية رئاسية وتنفيذ وعودنا الانتخابية .

فييون هاجم بشدة ما وصفه بالكذب الاخلاقي الذي يمارسه اليسار على حد تعبيره قائلا ان هذا اليسار متعب ،مقسم وتجاوزته الاحداث . في هذا الوقت اظهر استطلاع للراي ان 70 بالمئة من الفرنسيين راضون عن سياسة ساركوزي ويعتبرون انه جدد الحياة السياسية