دوفيل: اعلن مسؤول فرنسي الاربعاء ان فرنسا ترفض تمويل انتشار طائرات رادار اواكس للحلف الاطلسي في افغانستان، لانها تفضل انفاق مزيد من الاموال لحماية القوات على الارض بدلا من مراقبة المجال الجوي الافغاني.

واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته على هامش اجتماع وزراء الدفاع في الاتحاد الاوروبي في دوفيل (غرب فرنسا) ان quot;الرفض ليس مسألة مالية فقط. وطائرات الاواكس لا تزيد من حماية القوات على الارض بل امن المجال الجوي فقط لمنع حصول اصطداماتquot;. وقال ان المشكلة ليست quot;ال 15 مليون يورو التي ستدفعهاquot; باريس quot;من اصل موازنة سنوية شاملة تناهز 100 مليون يورو، اذا ما ارسلت طائرات اواكس للحلف الاطلسي الى افغانستانquot;.

فالاسئلة التي تطرح هي، كما قال، quot;هل من المفيد ارسال طائرات اواكس لمراقبة المجال الجوي الافغاني بعشرين طائرة فقط في الفضاء؟ وما هي الاولوية لانفاق هذه ال 100 مليون يورو؟quot;. وترغب القوة الدولية التي يتولى قيادتها الحلف الاطلسي في افغانستان في الحصول على طائرات اواكس لدعم عملياتها في مواجهة عناصر حركة طالبان.

وتملك فرنسا اسطولها الخاص من طائرات الاواكس وترفض المشاركة في نفقات انتشار طائرات الاواكس التابعة للاطلسي. وتعترف باريس بأن انتشار الاواكس سيتيح تنسيقا افضل لمهمات المراقبة الجوية للطائرات بلا طيار وعمليات تدخل الطائرات لدعم القوات على الارض، لكنها لا ترى انه اساسي.

ولا يعتبر الفرنسيون هذا الانتشار اولوية، بل ان الاولوية في نظرهم تمكن في ارسال مروحيات وطائرات بلا طيار وتأمين حماية اضافية للجنود في مسرح العمليات. وقد قتل عشرة جنود فرنسيين في 18 آب/اغسطس في كمين نصبه عناصر من حركة طالبان.

واذا ما استمر رفض فرنسا على مستوى اللجنة العسكرية لرؤساء اركان الحلف الاطلسي، يمكن ان يطرح الملف قريبا على سفراء البلدان ال 26 الاعضاء في مجلس حلف شمال الاطلسي.

وفي بروكسل، قال المتحدث باسم الاطلسي جيمس اباتوراي الاربعاء ان المناقشات مستمرة.