لندن: كشفت صحيفة الإندبندانت الصادرة اليوم أن الهيروين الأفغاني يغرق شوارع بريطانيا ويهدد حياة جنودها المرابطين في جنوب أفغانستان.

واشارت إلى أن العصابات الروسية التي تهرّب المخدرات إلى بريطانيا تقايض الهيروين الأفغاني الرخيص بالسلاح، ناسبة إلى مهرّبين قولهم quot;إن تجار الأسلحة الروس يلتقون تجار المخدرات من حركة طالبان في سوق بالقرب من الحدود الأفغانية ـ السوفياتية القديمة في قلب الصحراء الطاجيكستانية لمقايضة المخدرات الأفغانية بالسلاح الروسي.

وقالت الصحيفة إن المخدرات تنتهي في شوارع بريطانيا في حين تتجه الأسلحة مباشرة إلى طالبان ومن ضمنها بنادق رشاسة وقناصات وأسلحة مضادة للطائرات على غرار الأسلحة التي استخدمتها الحركة في محاولة الإغتيال الفاشلة للرئيس حامد كرزاي بنهاية الأسبوع الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أحد مهربي المخدرات قوله quot;نحن لا نبيع المخدرات من أجل المال ولكن نقايضها بالذخائر وبنادق الكلاشنكوفquot;، مشيرة إلى أن منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تنشر نحو 47 ألف جندي في أفغانستان تقدّر أن حركة طالبان تحصل على ما بين 40 إلى 60% من دخلها عن طريق المخدرات.

واضافت أن سعر الكيلوغرام الواحد من الهيروين الأفغاني يبلغ نحو 600 جنيه إسترليني في أفغانستان ويصل إلى ضعف هذا المبلغ في سوق طاجيكستان، لكن حركة طالبان تقايضه ببنادق الكلاشنكوف وقطع غيار الأسلحة بسبب ارتفاع اسعارها داخل أفغانستان.