مقديشو: قالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش إن العالم سيصاب بالصدمة لو اطلع على التدمير الممنهج الذي تتعرض له العاصمة اتلصومالية مقديشو. وقالت المنظمة إن المدينة صارت ساحة لتبادل إطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة.

وقالت أيضا لو أن ما يحصل حاليا في الصومال حدث في أماكن أخرى من العالم كلبنان وجورجيا مثلا لعد الأمر فضيحة. لكن مأساة الصومال تتعرض للتجاهل التام، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.


مقديشو تحتضر

والمدينة التي تقع على ساحل المحيط الهندي كانت محورا للتجارة مع الشرق الأوسط؛ لكنها صارت الآن وجميع مناطقها غير مأهولة ومبانيها خاويه على عروشها دون أبواب أو نوافذ او سقوف.

ولعل اكثر ما يثير الصدمة والفزع هو أن مناطق كثيرة من العاصمة مقديشيو قد خلت من المواطنين نتيجة الصراع الدائر بين القوات الحكومية المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكيه والإسلاميين والمسلحين من جانب اخر والذين تتهمهم واشنطن بارتباطهم بتنظيم القاعدة.

وتقف الحكومة الصومالية عاجزة عن إحصاء عدد الأفراد الذين فروا كما هاجر كل عمال الإغاثه الدوليين ليقوموا بهذه المهمه خوفا من اختطافهم لقتلهم أو قصد الحصول على فدية لاطلاق سراحهم.

ويعد القتال الدائر حاليا الأسوء بالنسبة لسكان مقديشيو مقارنة مع كانت الأمور فى فترة أوائل التسيعنيات من القرن الماضى والتى شهدت انتاج فيلم quot;Black Hawk Downquot; الذى صور مقتل الجنود الأمريكيين فى الصومال خلال هذة المرحلة.

أما الآن فالوضع الأن بالنسبة لسكان مقديشو يعد اسوء بكثير مما قدم فى الفيلم. ففي أوائل التسيعنيات بلغ العنف درجة غير مسبوقة إذ لم تكن الليلة تمر دون وقوع انفجارات تضىء سماء مقديشيو؛ لكن هذا الأمر لم يدفع الصوماليين الى الفرار مثلما يحدث الان نتيجة الاقتتال اليومي بين الحكومة ومعارضيها المسلحيين، حسب مبعوثنا.