فيينا: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مراقبيها الثلاثة الذين لا يزالون في مجمع يونغبيون الكوري الشمالي لم يعودوا قادرين على دخول منشآته النووية التي تعهدت كوريا الشمالية بتفكيكها.
وقال مارك فيدريكيار مسؤول القسم الصحافي في الوكالة quot;أن كوريا الشمالية أعلنت اليوم أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يسمح لهم بدخول المنشآت النووية في مجمع يونغبيونquot;. وأوضح quot;لن يعود بامكانهم القيام بعمليات تحقق من أي نشاط نوويquot; في موقع يونغبيون.
وفي نهاية ايلول أعلنت كوريا الشمالية أنه تم منع المفتشين الثلاثة من دخول مركز إعادة المعالجة في المجمع بعد إزالة أختام كان وضعها موظفو الوكالة بطلب من الحكومة الكورية الشمالية.
وأضاف المتحدث quot;الآن لم يعد يسمح لهم بدخول المنشآت النووية لكن يمكنهم البقاء في مقارهم في يونغبيونquot;.
وبحسب الوكالة فإن كوريا الشمالية قالت أنها أوقفت quot;عمليات تفكيك هذا المجمع النوويquot; الأمر الذي كانت تعهدت به بموجب إتفاق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان في مقابل مساعدة في مجال الطاقة.
وتابع المتحدث quot;علاوة على ذلك وبحكم أنها تستعد لإستئناف أنشطتها في يونغبيون فإن كوريا الشمالية أبلغت الوكالة بأن عمليات المراقبة التي نقوم بها لم يعد لها معنىquot;.
وكانت سلطات كوريا الشمالية قالت في أيلول أنها تخلت عن عملية تفكيك مجمع يونغبيون النووي لأن الولايات المتحدة ترفض شطب إسمها في لائحتها السوداء للدول التي تعتبرها داعمة للإرهاب.
ومن جانبها قالت وكالة الأنباء اليابانية كيودو الخميس أن واشنطن أبلغت طوكيو بقرارها سحب كوريا الشمالية من هذه اللائحة بحلول نهاية تشرين الاول. ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية يابانية أن المفاوضين الأميركيين والكوريين الشماليين توصلوا تقريبًا الى إتفاق بشأن مراقبة المواقع النووية الكورية الشمالية.
وتمثل عمليات المراقبة المفاجئة شرطًا وضعته واشنطن لسحب كوريا الشمالية من اللائحة السوداء ما يتيح لها الحصول على قروض من مؤسسات التمويل الدولية.
وبحسب الوكالة فإن الحكومة اليابانية أعربت للحكومة الأميركية عن غضبها معتبرة أن مثل هذا السحب سابق لآوانه طالما لم تتم تسوية مشكلة اليابانيين الذين خطفتهم الإستخبارات الكورية الشمالية.
الولايات المتحدة تحذر كوريا الشمالية من تصعيد التوتر
بدورها حذرت وزارة الخارجية الأميركية كوريا الشمالية من مغبة إتخاذ أية خطوات يمكن أن تزيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك إجراء تجارب على الصواريخ.
وصرح المتحدث بإسم الخارجية شون ماكورماك للصحافيين quot;نحث كوريا الشمالية على تجنب إتخاذ أية خطوات من شأنها أن تزيد التوتر في شبه الجزيرةquot;، مضيفًا أن مجلس الأمن يحظر النشاطات المتعلقة بالصواريخ.
التعليقات