بهية مارديني من دمشق: دان ناشطون سوريون في تصريح خاص لايلاف الانفلات الامني الذي جسدته جريمة بلدة المشيرفة القريبة من حمص وسط سوريا ، والتي أسفرت عن مقتل رجلين احدهما ابن شقيق المحامي والناشط خليل معتوق ، وجرح آخرين بدم بارد ثم تم حرق وتخريب الادلة .

واكد عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان انها محاولة من المجرمين والقتلة المتورطين بالحادث لمحاولة طمس كل الادلة المتعلقة بالجريمة ، وقد اعقبت هذه الحادثة (الحرق) مع زيارة لجنة لتقصي الحقائق لمكان الجريمة، مطالبا بتحقيق سريع وشفاف ومحاسبة المتورطين .

فيما قال الياس حلياني رئيس تجمع عدل انه تم حرق وتخريب ادلة حادثة بلدة المشيرفة ، معتبرا انه منعطفاً هاماً في الحياة السورية ، واشار الى ان تجمع عدل شارك في لجنة تقصي الحقائق ، والتي أصدرت تقريرها ، الذي يُدين وبشدة ، كل من يقف وراء هذه الجريمة النكراء ، وقال انه تم الاستهانة بالكرامة الوطنية السورية ، عبر التجاهل وغض النظر عن التحقيق وملاحقة الجناة ، لافتا الى الانفلات الأمني المريع ، والذي كانت حادثة المشيرفة أكبر شاهد عليه ، وقال ان المجتمع المدني السوري ، لن يتوقف عن المطالبة بالحقيقة الكاملة ، وبالقصاص المناسب. ورصدت اللجنة الحقوقية في مكان الحادث بقالية صغيرة يفصلها شارع ضيق ( لايتجاوز عرضه 6 امتار ) عن منزل الضحية سامي معتوق وامام البقالية كان هناك مقعد طويل يتسع لثلاثة أشخاص مغطى بحصيرة ، ولدى الكشف عنها وجدت اللجنة آثار دماء كثيرة تغطي المقعد إضافة لوجود بقعة كبيرة من الدماء تغطي الأرض مع وجود ( حذاء منزلي ) ملوث بالدم يعود للضحية المغدور سامي معتوق.

كما شاهدت اللجنة بوضوح كامل آثار عيارات نارية متعددة على الجدران والأشجار وواجهة البقالية يتراوح إرتفـاعها ( 50 سم ndash; 150 سم ) ، كما عاينت اللجنة إحدى الطلقات التي إخترقت البراد المخصص للمرطبات داخل المحل ، كما شاهدت اللجنة آثار طلقات عديدة إخترقت زجاج البقالية المجاورة التي تبعد عن مكان الواقعة حوالي / 20 م / تتطابق وتتماثل مع الفجوات المعاينة في مكان الحادث ، الأمر الذي يؤكد رواية الشهود بأن السيارة المهاجمة بدأت بإطلاق النار منذ لحظة ظهورها وحتى لحظة مغادرتها مكان الحادث.

و أكد شهود عيان للجنة أن السيارة المسلحة (بيك آب نوع شيفروليه ndash; حمراء اللون منصوب فوقها مدفع رشاش آلي متوسط ) قامت بإطلاق النار الكثيف فور ظهورها على الأشخاص المتواجدين أمام البقالية وذلك دون أن توجه أي إنذارأو تحذير .