بيروت:شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال على التزام لبنان التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط على اساس قرارات الامم المتحدة. وذكر الرئيس سليمان بquot;سعينا الدائم لقيام سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط على قاعدة قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية بكامل مندرجاتها كما اقرت في قمة بيروت العام 2002quot;.
وكان الرئيس سليمان يتحدث امام طلاب لبنانيين وصلوا الى القصر الرئاسي في بعبدا بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال لبنان والتي تصادف يوم غد السبت. وقال الرئيس اللبناني ان المبادرة العربية quot;لا تسمح باي شكل من اشكال التوطينquot;.
والمبادرة العربية التي وضعتها السعودية، تم تبنيها في القمة العربية التي عقدت في بيروت العام 2002 واعيد احياؤها في اذار/مارس 2007. وتنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي العربية المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 وانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتسوية quot;عادلة ومتفق عليهاquot; لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
ورات اسرائيل في المبادرة عناصر ايجابية لكنها رفضتها في صيغتها الحالية وخصوصا بسبب اشارتها الى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقد شكل مصير نحو 3,7 ملايين لاجىء فلسطيني موزعين في قطاع غزة والضفة الغربية والاردن ولبنان وسوريا، على الدوام ملفا شائكا في المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية منذ مؤتمر مدريد للسلام في 1991.
وهناك نحو 400 الف لاجىء فلسطيني مسجلين كلاجئين في لبنان بحسب الامم المتحدة.
من جهة اخرى، دعا الرئيس سليمان اللبنانيين وخصوصا الشباب منهم الى الوحدة الوطنية والاعتدال. وقال ان quot;الاستقلال يترسخ اذا التزم كل فرد من افراد المجتمع في تفكيره وادائه وتعامله مع الآخر مستلزمات الوفاق والوحدة الوطنية وروح الاعتدال التي يجب ان تكون في المطلق ميزة اي لبناني يعي جوهر انتمائهquot;.
ودعا الشعب اللبناني، وعلى quot;رأسه فريق الشباب الى مساءلة ومحاسبة المسؤولينquot;، وقال quot;اننا نعيش، لحسن الحظ، في نظام ديموقراطي يسمح باجراء مثل هذه المساءلة والمحاسبةquot;. وشدد الرئيس سليمان quot;على ان واجب الدولة والقوى الحية في البلاد ايلاء اهمية خاصة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتربوية والصحية التي تشغل يوميا حيزا واسعا من وقت الشعب وجهده ومدخراتهquot;.
وقال ايضا ان quot;الوطن لا يبنى، والاستقلال لا ينجز، الا بالتضحياتquot;، داعيا الى quot;ان تكون تضحيات اللبنانيين اليوم من اجل اعادة بناء الدولة الجامعة، القادرة والعادلة، بعيدا عن التجاذبات والمحسوبياتquot;.
ونال لبنان استقلاله في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943، بعد ان كان تحت الانتداب الفرنسي منذ 1920.
التعليقات