طهران: ذكرت وسائل اعلام ايرانية يوم السبت ان ثلاثة رجال اعترفوا في بداية محاكمتهم بتورطهم في تفجير مميت لمسجد بمدينة شيراز بجنوب ايران في ابريل نيسان. وقالت ايران ان الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل متورطون في التفجير الذي قتل 14 ايرانيا. وكانت طهران قد اعلنت في البداية ان الانفجار حادث عرضي وقع بسبب متفجرات كانت متروكة من معرض عن الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات.

وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان علي اكبر حيدريفار ممثل المدعي العام لطهران طالب باصدار احكام باعدام الذين يقفون وراء التفجير الذي اسفر ايضا عن اصابة 200 شخص. وقال حيدريفار ان الجماعة خططت لهجمات اخرى. واوضحت الوكالة ان الثلاثة اعترفوا في جلسة في احدى المحاكم الثورية. وتنظر مثل هذه المحاكم قضايا الامن القومي.

ووجهت لاربعة اشخاص اخرين اتهامات في هذه الهجوم. واعلنت جماعة سنية معارضة غير معروفة مسؤوليتها عن الانفجار على موقع على الانترنت في يونيو حزيران. وتوجد بايران اغلبية شيعية. واضافت الوكالة quot;في القضية سبعة متهمين بدأت محاكمة الثلاثة الرئيسيين منهم في طهران.quot;

ونقل عن حيدريفار قوله quot;الانفجار في شيراز كان احد اكثر الاعمال الارهابية المميتة في البلاد واطالب المحكمة باصدار حكم الاعدام في موقع الحسينية على المتهمين.quot; ونفذت ايران في الماضي بعض احكام الاعدام علنا في مواقع مخصصة لتطبيق تلك العقوبة.

وقال حيدريفار ان التحقيق مع مشتبه بهم اخرين مستمر وقال ان التحقيق شمل quot;اولئك المتواجدين خارج البلاد بالاضافة الى دور الدول الداعمة لهذا العمل الارهابي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.quot; واضاف ان المدعي العام لطهران ونائب المحكمة الثورية لشؤون الامن يديران التحقيق.

وعندما سئلت عن دفاعهم في المحكمة قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان الثلاثة quot;اعترفوا بأنهم تعرضوا لغسيل دماغ للاقدام على مثل هذه الخطوات وان افكار الجماعات الارهابية كانت مؤثرة لدرجة انهم اعتقدوا انهم يسدون المجتمع خدمة بأفعال ارهابية من هذا القبيل.quot; وعرض التلفزيون الايراني صورا للرجال الثلاثة وهم يجلسون وظهورهم للكاميرا في مواجهة قاض.

وذكرت الوكالة ان حيدريفار قال ان الجماعة خططت لشن هجمات اخرى مثل استهداف معرض دولي للكتاب ومعهد ديني وضريح في مدينة قم الدينية والبرلمان في طهران والقنصلية الروسية ومعهد ديني وموقع للصلاة في مدينة راشت بشمال البلاد وخط لانابيب النفط.

وسبق ان اتهمت ايران بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية. وتنخرط واشنطن ولندن في خلاف مع طهران بسبب نشاطها النووي الذي تقولان انه يهدف الى تصنيع رؤوس حربية ذرية وهو اتهام تنفيه ايران.