واشنطن: تعتقد الولايات المتحدة الأميركية أن سلاح الجو الهندي بدأ استعداداته لشن هجوم على باكستان، كنتيجة لهجمات مومباي، فيما سبق وأن أعلنت إسلام أباد أن طائرات هندية مقاتلة اخترقت المجال الجوي الباكستاني. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot; إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن الهند بدأت تعد أفراد سلاح الجو لتنفيذ مهمة محتملة.

ولم يقدم المسؤولون الثلاثة المزيد من التفاصيل، غير أن أحدهم أكد أن سلاح الجو الهندي وضع في حالة تأهب، ما يعد أول إشارة علنية إلى أن البلدين الجارين النوويين أصبحا على شفا حرب جديدة. وقال مسؤول ثان إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن هذه الاستعدادات ستجعل من الهند في وضع لشن هجمات وضربات جوية ضد أهداف ومعسكرات في باكستان يشتبه بأنها تدرب إرهابيين.

وخلال ذلك، حث مسؤولون أميركيون كبار نيودلهي على ضبط النفس، وهو ما حدث فعلاً حتى الآن. على أن إدارة بوش تقول إنها لم تر أي مؤشر على تحرك عسكري هندي، كما أنه لا يوجد أي مؤشر على أن الحكومة الهندية تعد لشن هجمات. كما أكد مسؤول آخر في البنتاغون أن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن طائرة مقاتلة هندية واحدة على الأقل انتهكت المجال الجوي الباكستاني مرتين السبت.

وتعتقد واشنطن أن هذا الانتهاك لم يكن مقصوداً، فيما أشار المسؤول في البنتاغون إلى أنه لا توجد أي معلومات بأنه تم التخطيط لمثل هذا الانتهاك للمجال الجوي الباكستاني. من ناحيته، قلل الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، من أهمية التقارير التي أشارت إلى انتهاك مقاتلات هندية المجال الجوي لبلاده السبت، واصفاً المسألة بـquot;غزوة تقنيةquot; حدثت بعد دخول طائرتين كانتا تحلقان على علو 40 ألف قدم quot;الأجواء الباكستانية.quot;

بموازاة ذلك، نفى المتحدث باسم سلاح الجو الهندي، ماهيش أوباساني، في وقت سابق في مقابلة مع شبكة CNN-IBN حدوث أي انتهاك للأجواء الباكستانية، واصفاً التقرير بأنه جزء من حملة مضللة تهدف لإبعاد التركيز عن القضية الأساسية. وكان رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، قد وصل الأحد إلى باكستان، حيث التقى الرئيس الباكستاني، وذلك في سياق جهود لتخفيف حدة التوتر القائم بين إسلام أباد ونيودلهي على خلفية هجمات مومباي الإرهابية الشهر الماضي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع براون، جدد زرداري تعهد بلاده بالتعاون الكامل مع السلطات الهندية على خلفية الهجمات التي استهدفت مواقع في مدينة بومباي، لكنه أضاف أنه من المبكر لأوانه الاستنتاج أن جذور هذه الهجمات منبثقة من باكستان. وكان براون قد استبق زيارته إلى إسلام أباد بزيارة خاطفة إلى نيودلهي الأحد التقى خلالها بنظيره الهندي، مانموهان سينغ، قبيل مواصلة رحلته إلى باكستان. ولم يقدم البيان الصحفي الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الهندي أي تفاصيل حول لقاء براون وسينغ.