طلال سلامة من روما: تحوي قائمة ممولي جمعية quot;بيل كلينتونquot;، الرئيس الأميركي السابق، أكثر من 208 ألف اسماً. حصلت هذه الجمعية خلال عشرة سنوات فقط على أكثر من 500 مليون دولار. وهناك بعض الأسماء التي نجدها في هذه القائمة التي قد تسبب إرباكاً لهيلاري كلينتون، زوجة الرئيس السابق، التي تم تعيينها في منصب حساس هو وزارة الخارجية. بالطبع لا تحث القوانين الفدرالية رؤساء الجمهورية السابقين على البوح بأسماء ممولي الجمعيات التي أسسوها إنما يبدو أن خطوة بيل وهيلاري كلينتون تأتي للابتعاد عن انتقادات أعضاء مجلس الشيوخ، عندما ستدلي هيلاري كلينتون بالقسم خلال تعيينها في منصب سكرتيرة الدولة. من جانبهم يلاحظ المحللون دعماً لمؤسسة بيل كلينتون من ممولين متواضعين. إذ ان 90 في المئة من تمويل صندوق المؤسسة يأتي من تبرعات فردية لا تتعدى 250 دولار فقط.

على صعيد الدول، نلاحظ أن ميزانية المؤسسة تتعزز بفضل تبرعات الحكومات ومنها تلك الخليجية الأوروبية (كما ايطاليا وألمانيا والنرويج). هذا ونجح كلينتون في جمع 41 مليون دولار مباشرة من الحكومات الأجنبية.

على الصعيد الإيطالي، نلاحظ أن الحكومة تبرعت بمبلغ 50 الى 100 ألف دولار عن طريق وزارة البيئة. ويعتبر مصرف quot;مونتي دي باسكيquot; الإيطالي الممول الوطني الأكبر لعائلة كلينتون. إذ تبرع هذا المصرف ب100 الى 250 ألف دولار. وثمة محركات صناعية أخرى، كما شركتي quot;اينيلquot; الطاقوية وquot;بيريلليquot;، التي تبرعت بمبالغ تراوحت بين 25 و50 ألف دولار.

ان ارتباط مؤسسة كلينتون، وتدعى (Clinton Foundation)، بخيوط تمويل أجنبية من كافة أنحاء العالم، قد تضع هيلاري كلينتون في مأزق، خطر على إدارتها الهوية الديبلوماسية الأميركية المقبلة. فصراع المصالح، الذي قد يقتحم أنشطة مؤسسة زوجها، قد يكون الشغل الشاغل لها. كما أن العلاقات بين برلسكوني وباراك أوباما لم تتضح بعد. وكل ما يجري، لغاية اليوم، بينهما يتمحور حول نكات غير مرغوب سماعها دولياً من فوه برلسكوني وصمت قاتم من قبل أوباما، ربما لأن لا وقت لديه للرد على الوسط اليميني الإيطالي رسمياً، ونستطيع القول ان أبرز الجهات الإيطالية تدعم الديمقراطيين، سراً أم علناً، منذ عشر سنوات.