نبيل شرف الدين من القاهرة: قال الرئيس المصري حسني مبارك إن اتصالات بلاده مستمرة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، كما أن هناك اتصالات أيضاً بمسؤولي حركة (حماس) من أجل تحقيق التهدئة وضبط الحدود وتوفير الأجواء المواتية لرفع الحصار وإنهاء معاناة أهالي القطاع، مشيراً إن مصر لن تقبل أن تنفض إسرائيل يدها من مسؤوليتها، وترفض محاولات تصدير المشكلة برمتها إليها.

وأكد الرئيس المصري أن إسرائيل مسؤولة عن الوضع الراهن في غزة باعتبارها quot;قوة احتلالquot;، وأن الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من القطاع لا يعفيها من هذه المسؤولية، مشيراً إلى أن الوضع القانوني لغزة هو الوضع القانوني للضفة الغربية ، فكلاهما يمثلان أرضا تحت الاحتلال.

وتطرق مبارك في حديث مع صحيفة quot;غازيتا فيبورشاquot; البولندية ، تنشره غدا الاثنين لرؤيته للوضع الراهن لجهود السلام ، أوضح مبارك أن مصر هي التي فتحت الطريق إلى السلام ولم تتوقف عن دفع عملية السلام طوال الثلاثين عاما الماضية .

التصعيد المتبادل

ومضى الرئيس المصري قائلا أنه مما يزيد من تعقيد الموقف الممارسات الإسرائيلية المماثلة في الضفة الغربية، وسياسات الإغلاق والحواجز والاعتقالات، فضلا عن استمرار بناء الجدار العازل ومواصلة النشاط الاستيطاني .

وتابع مبارك قائلاً quot;إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والحصار الذي تفرضه على القطاع لن يوفر التهدئة المطلوبة لمواصلة المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي التي أطلقها اجتماع أنابوليس في الولايات المتحدة .

وأوضح مبارك أن جهود السلام تتطلب التوقف عن هذه الممارسات، والمضي قدماً في إجراءات لبناء الثقة مع السلطة الفلسطينية ومواصلة عملية التفاوض حول قضايا الوضع النهائي، كما أنه من الضروري أن تنخرط الإدارة الأميركية في هذه المفاوضات لتذليل ما يعترضها من صعاب وعقبات .

واختتم مبارك قائلاً quot;إننا نحاول في اتصالاتنا العودة إلى بروتوكول المعابر الذي تم التوصل اليه عام 2005 بما يتيح عودة مسؤولي السلطة الفلسطينية ومراقبي الاتحاد الأوروبي لمعبر رفح المخصص لعبور الأشخاص، كما نسعى لترتيبات تتيح فتح باقي المعابر بما في ذلك معبر كفر أبوسالم المخصص لعبور المساعدات الإنسانية والبضائع .