مجموعة 6+2+1 لم تلتزم بشطب الديون العراقية
اجتماع المنامة لم يكن موجها ضد إيران

مهند سليمان من المنامة: أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن اجتماعات مجموعة 6+2+1 والتي تضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وذلك بمشاركة العراق للمرة الأولى واختتمت أعمالها في المنامة اليوم لم يكن موجه ضد إيران ، وقال إن العلاقات الخليجية الإيرانية جيدة ، إلا أن هناك بعض الملفات التي تجري مناقشتها مع الجانب الإيراني من دون أن يتطرق إلى تلك الملفات أو ماهيتها. واختتمت أعمال اللجنة دون التزامات ملموسة بشأن شطب الديون العراقية وفتح سفارات للدول العربية في بغداد إلا أن الاجتماع توصل إلى إعلان عام للمبادئ التي ستقود إلى الاجتماع المقبل من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة كما ناقش العديد من الموضوعات الخاصة بأمن الخليج وعملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة اللبنانية .

وأكد وزير الخارجية البحريني في مؤتمر جمعه مع وزيرة الخارجية الاميركية أن تعمل حاليا على اختيار سفيرها في العراق وأنها تبحث مع الجانب العراقي الترتيبات اللازمة لذلك مشيرا إلى أن عددا من الدول المشاركة في اجتماع أمس قررت أيضا إرسال ممثلين دائمين لها في العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في المؤتمر الصحافي أن أعضاء مجموعة6+2+1 ارتأوا أن يصبح العراق مشاركا دوريا في اجتماعاتها ونقاشاتها. وأضافت quot; اعتقد أنها خطوة جيدة جدا على طريق إعادة دمج العراق في الشؤون الإقليميةquot;، وذكرت رايس أيضا أن المحادثات تطرقت إلى مسألتي شطب ديون العراق وإقامة علاقات دبلوماسية معه إلا أن إي قرار في هذين الشأنين لم يتخذ خلال الاجتماع.

الملك لرايس : البحرين حريصا على الوفاق الوطني في العراق

وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة حرص البحرين المستمر في تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة، وأكد خلال استقباله وبحضور كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى على الدور الأميركي البارز لدعم مسيرة السلام ودفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لإحراز تقدم ملموس يؤدي إلى حل دائم وشامل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب الملك خلال المقابلة عن أمله بأن يعم السلام والاستقرار في المنطقة وفي الشرق الأوسط ، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى تعميق الحوار واللجوء إلى الطرق السلمية لحل المشكلات في المنطقة ، كما تطرقت المباحثات إلى الأمن والاستقرار في العراق ودول الخليج العربية

وقد استعرض مع الوزيرة الاميركية مسيرة العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين ، وتناولت المباحثات بين الملك و رايس التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان.

وأكد الملك حرص البحرين على إحلال السلام والوفاق الوطني في العراق والحفاظ على وحدة البلد الشقيق وسيادته واستقراره، ونوهت رايس بالدعم الذي تقدمه البحرين للعراق من خلال مبادرة المملكة إلى إعادة السفير البحريني إلى بغداد وتفعيل دور السفارة البحرينية هناك.