الكويت: تعرضت الحكومة الكويتية الجديدة فور تشكيلها لانتقادات الامر الذي لا ينبىء بحسب محللين، بعلاقات جيدة للحكومة مع مجلس الامة (البرلمان) الذي يهيمن عليه النواب الاسلاميون والقبليون.
وقال ناصر العبدلي الذي يدير الجمعية الكويتية للتنمية والديموقراطية (معهد مستقل) quot;يبدو انه لم يتغير شيء واعتقد ان الازمة السياسية ستستمرquot;.
وقال ناصر العبدلي الذي يدير الجمعية الكويتية للتنمية والديموقراطية (معهد مستقل) quot;يبدو انه لم يتغير شيء واعتقد ان الازمة السياسية ستستمرquot;.
واضاف quot;تم تشكيل الحكومة الجديدة على الاساس ذاته الذي شكلت وفقه الحكومة السابقة ولن تكون قادرة على العمل (بشكل صحيح) لانها لا تملك برنامجا حتىquot;.
والحكومة الكويتية الجديدة المؤلفة من 16 وزيرا تم تشكيلها الاربعاء اثر الانتخابات التشريعية المبكرة في 17 ايار/مايو التي تم تنظيمها اثر حل مجلس الامة (البرلمان) في آذار/مارس بسبب ازمة بين النواب والحكومة.
وهي رابع حكومة يرأسها الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح منذ تعيينه من قبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في شباط/فبراير 2006 رئيسا للوزاء.
وتضم الحكومة اسلاميين وليبراليين وممثلين عن الاقلية الشيعية وابرز قبائل الكويت غير ان المناصب الرئيسية فيها بقيت بايدي افراد اسرة آل الصباح الحاكمة.
وخلال عملية التصويت اعرب العديد من الكويتيين عن الامل في حدوث تغيير غير ان تركيبة البرلمان الجديد عززت حضور المحافظين.
وفور اعلان تشكيل الحكومة هاجمها احد ممثلي المحافظين النائب السلفي محمد المطيري معربا عن معارضته لضمها سيدتين quot;لا تحترمان القانونquot; على حد قوله، لانهما غير محجبتين.
ويعتزم هو ونواب آخرون من تياره لهذا السبب مقاطعة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة الاحد.
كما اثار تعيين فاضل صفر وزيرا للاشغال العامة انتقادات اخرى حيث يرى البعض انه يمثل فرعا محليا لحزب الله. وكان صفر احد ناشطين شيعة تم توقيفهم لفترة قصيرة في آذار/مارس اثر تجمع لاحياء مقتل المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية في اعتداء بدمشق.
واعربت صحف كويتية مستقلة عن خيبة املها ولم تترد صحيفة quot;عالم اليومquot; في وصف الحكومة بانها حكومة quot;الاحباطquot; الوطني.
وقالت ان هذه الحكومة ينقصها quot;الانسجام السياسيquot; وهي لا تبعث باي اشارات امل للكويتيين في حين رأت صحيفة quot;الرأيquot; ان الحكومة الجديدة خيبت امل الشعب وصدمته لانها لا تضم وزراء quot;اكفاءquot;.
غير ان بعض الاصوات ارتفعت لتدعو الى منح الحكومة الجديدة بعض الوقت مع المطالبة باعادة اطلاق الاقتصاد الذي يعاني من نقص المشاريع الكبرى رغم العائدات النفطية الهائلة.
وقال ابراهيم الهدبان استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت انه يعتقد ان المخاوف من حل جديد للبرلمان لن تدفع النواب الى مهاجمة الحكومة مباشرة.
واضاف لوكالة فرانس برس quot;رغم رسائلهم القوية فاني اعتقد ان النواب لا يرغبون في حل البرلمان مجددا وسيسعون الى التعايش مع الحكومة على الاقل في الامد المنظورquot;.
وتعتبر الخلافات بين الحكومات والبرلمانات المتعاقبة في الكويت ابرز اسباب الركود الاقتصادي في الامارة وهي رابع دولة منتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
ولا تزال عشرات المشاريع معطلة او في الدروج بينما تشهد موجودات البلاد التي تضخ يوميا 5،2 مليون برميل من النفط، تضخما متواصلا ما قد يفسر حالة القلق التي يعيشها العديد من الكويتيين الذين لا يكاد يزيد عددهم عن مليون نسمة بين اجمالي سكان الكويت البالغ 45،2 مليون نسمة.
التعليقات