بغداد: حذر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقية من أن جميع الانجازات الامنية التى تحققت خلال الاشهر الماضيه قد تكون عرضة للخطر اذا اخفق العراق فى التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحده حول وجود امريكي طويل الأمد فى البلاد.

وقال زيباري ان هناك حاجة للوجود الاميركي بسبب التهديدات المستمره ممن وصفهم بالارهابيين والمتمردين، وان عدم التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي حينما ينتهي التفويض الممنوح من قبل الامم المتحده ستكون له عواقب وخيمه.

يذكر ان المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية والجانب الامريكي حول التوصل الى الاتفاق الاستراتيجي طويل الامد المذكور هي من اكثر القضايا سخونة على الساحة السياسية العراقية. فقد خرجت تظاهرات غاضبة نظمها اتباع الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر للاحتجاج على الاتفاقية، التي جلبت على الحكومة العراقية انتقادات من جانب عدد من الجماعات الشيعية في البلاد وتصريحات لاذعة من الحكومة الايرانية.

ونفى زيباري ان تكون المفاوضات مع الاميركيين قد وصلت الى طريق مسدود، غير انه اقر بوجود خلافات حول قضايا تمس سيادة العراق. وتهدف المفاوضات الى التوصل الى اتفاق بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، وهو امر مستبعد الحدوث ولو ان زيباري يقول إنه لا يزال في الامكان تحقيق هذا الهدف.

وكانت الحكومة العراقية قررت عدم تجديد التفويض للامم المتحدة في البلاد الذي ينتهي بنهاية العام الحالي والذي كانت القوات الامريكية تعمل تحت مظلته.

كما حذر زيباري من خطورة انتهاء هذا التفويض دون التوصل لاتفاق. وقال وزير الخارجية العراقي ايضا إن الجماعات المناهضة للاتفاقية قد تعمد الى تصعيد الموقف، وقال إن ما يسعى اليه العراق من وراء هذه الاتفاقية هو تحقيق شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة.

وكانت التكتلات الرئيسية التي تتألف منها الحكومة العراقية - ومنها الجماعات الشيعية - قد وافقت من حيث المبدأ على هذه الفكرة في العام الماضي، ولكن يبدو ان عددا منها وكذلك ايران يحملون الآن آراء مغايرة.