زيارة رسمية للرئيس السوري وعقيلته إلى الهند
دمشق: فرنسا ترحب بزيارة الأسد

بهية مارديني من دمشق: اعلنت وسائل اعلام سوريا ان باريس ابلغت دمشق ترحيبها بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد ودعته للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي ، ونقل تليفزيون الدنيا السوري عن مصادر فرنسية ان الأسد سيحضر العرض العسكري والغداء الرسمي بمشاركة زعماء اكثر من خمسين دولة فيما لم تؤكد وسائل الاعلام السورية الرسمية ذلك ، ولم تؤكد مشاركة الرئيس الأسد في أي من هذين الحدثين، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال في وقت سابق إن الأسد قبل الدعوة الفرنسية للمشاركة في قمة المتوسط.

وركزت وسائل الاعلام السورية على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إن بلاده quot;تحاول إيجاد ظروف السلام في الشرق الأوسط ومنطقة المتوسطquot; تعليقا على دعوة الرئيس الأسد للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في باريس الشهر المقبل أن quot;سوريا نفذت تعهداتها في النزاع اللبنانيquot; لافتا إلى أن quot;وضع مشروع الاتحاد المتوسطي على السكة يتطلب وجود كل دول حوض المتوسط حول الطاولةquot;.

وكانت فرنسا أعلنت عن استعدادها لتطبيع علاقاتها مع سوريا في حال quot;مساهمةquot; سوريا في حل الأزمة اللبنانية، إلا أن دمشق رفضت الضغط على أطراف المعارضة اللبنانية القريبين منها للقبول بحلول يرفضونها.

وأعلنت فرنسا في وقت سابق عن دعوة الرئيس الأسد للمشاركة في قمة quot;الاتحاد من أجل المتوسطquot; يوم 13 تموز المقبل، قبل يوم واحد من العيد الوطني الفرنسي.

وشارك الرئيس الأسد في قمة عربية تشاورية في لبيبا تناولت مشروع quot;الاتحاد من أجل المتوسطquot; الذي طرحته فرنسا، وأبدت عدة دول ،بينها سوريا، تحفظات عليه.

الأسد في الهند
وضمن توجهات الرئيس السوري بالتوجه شرقا وقبيل زيارته الى الهند اكد انه على الهند ان تلعب دورا فاعلا في الشرق الاوسط خصوصا على المسار السوري الاسرائيلي ، مجددا في حديث لصحيفة هندية
وقال سفير الهند لدى سوريا غوتام موكوبدهايا إن quot;زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته الى الهند ستسهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وإعطائها زخما قويا في مختلف المجالاتquot;.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأسد وعقيلته زيارة دولة إلى الهند تستمر ثلاثة أيام، وهي الأولى لرئيس سوري منذ نحو 25 عاما، ومن المتوقع أن يتم خلال زيارة الرئيس الأسد توقيع اتفاقيات في مجال مكافحة الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الفوسفات والطاقة.
ومن المتوقع يحظى قطاعا التكنولوجيا والنفط بأهمية خاصة خلال هذه الزيارة حيث تعد الهند من أكثر الدول تطورا في مجال إنتاج البرمجيات اضافة الى ان الشركات النفطية الهندية من كبرى الشركات في مجال التنقيب.

وأعرب السفير الهندي عن أمله بأن quot;تسفر الزيارة عن تنشيط التعاون الثنائي والتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات تجنب الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار والتعاون الزراعي والبناء والتعمير والفوسفات والنقل والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعةquot;.

ووقعت سوريا والهند في شهر نيسان الماضي بالأحرف الأولى مشروع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي وذلك في ختام الجولة الثانية من المفاوضات بين الجانبين في العاصمة الهندية دلهي.

ولفت موكوبدهايا الى quot;إمكانية بحث موضوع إقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين تعمل على زيادة التفاعل بين رجال الأعمال في البلدينquot;.

وأضاف أن quot;حجم التبادل التجاري اخذ ينمو بمعدل بين 50-60%، ففي العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين (500) مليون دولار، بينما وصل في السنة الحالية الى (750) مليون دولار .
وأعرب موكوبدهايا عن quot;استعداد بلاده للتعاون مع سوريا في مجالات البناء والتنميةquot; مشيرا الى أن quot;الهند تستقبل (500) متدرب سوري في مختلف الاختصاصات وقد ساهمت في إنشاء الهيئة العليا للتكنولوجيا الحيوية التي انبثق عنها مركز التكنولوجيا الحيوية السوريquot;.

ويذكر أن العلاقات السورية الهندية شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة تمثلت في زيارات لوزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري خلال الأشهر الماضية وفي دعوة سوريا للهند من أجل حضور اجتماعات القمة العربية في دمشق التي عقدت في أواخر آذار الماضي.