فالح الحمراني من موسكو: ادان الرئيسان الروسي دمتري ميدفيديف والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو كافة المحاولات الرامية لاعادة النظر بنتائج الحرب العالمية الثانية. ويتزامن التاكيد مع استعادة روسيا وبيلاروسيا اليوم ذكرى الهجوم الالماني الهتلري على الاتحاد السوفياتي عام 1941 وبداية الحرب العظمى التي وضعت اوزارها عام عام 1945.

واشير في بيان مشترك وقعه الرئيسان بعد اختتام مباحثاتهما اليوم في مدينة بيرست التي كانت المحطة الاولى التي احتلتها قوات المانيا الهتلرية، الى ان بعض الدول الاوروبية باتت تشكك بنتائج ودروس الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك اضفاء صفة البطولة على النازية واحتساب اعضاء الجماعات القومية الشوفينية الهتلترية التي نشطت في سنوات الحرب في هذه البلدان، على قدماء المحاربين في الحرب الثانية. في اشارة الى دول البلطيق واوكرانيا. وتطالب اليابان روسيا باستعادة جزر كوريل التي سيطرت عليها بعد الحرب.

واعتبر البيان ان السجالات النزيهة والعلمية وليس الموقف المُسيس المنتقى، وحدها الكفيلة بمساعدة اوروبا على ان تأخذ الدروس المناسبة من تاريخها الصعب وتجنب تكرار اخطاء الماضي المأساوية.

وقرر الرئيسان ميدفيدف ولوكاشينكو بتنسيق مواقف موسكو ومينسك من القضايا الدولية الهامة لما فيه مصلحة عدالة وديمقراطية النظام الدولي، والدور المركزي لمنظمة الامم المتحدة وتفوق القانون الدولي. وتعهد الرئيسان بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية على اساس اقتصاد السوق والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وقام الرئيس مدفيديف في موسكو بوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول أمام سور الكرملين بهذه المناسبة وفيما بعد توجه الرئيس دميتري مدفيديف الى مدينة بريست في بيلاروسيا للمشاركة في فعاليات ذكرى إنطلاق الحرب الوطنية العظمى. ويرافق الرئيس مدفيديف عدد من كبار رجال ِالدولة. ووضع الرئيس مدفيديف لدى وصوله مدينة بريست بصحبة الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو أكاليل الزهور عند قلعةبريست، التي صمدت ببطولة امام هجوم الجنود الالمان النازيين في الايام الاولى للحرب.

واشير في تعليق بالمناسبة الى ان الإتحاد السوفياتي العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية ، فاعداد القتلى من المدنيين السوفيت كانت أكثر من عدد ضحايا كل الدول التي خاضت الحرب مجتمعة، حيث بلغ عدد القتلى بلغ 27 مليون سوفيتي ، بينهم 20 مليون مدني. اما اعداد القتلى بين الجنود في المواجهات على الجبهة الشرقية فبلغ 7 ملايين بالاضافة الى خسارة 18 الف طائرة وعشرات الاف الدبابات ، وتكبدت دول المحور 6 ملايين جندي قتيل.