إيلاف من الرياض: ثمن رئيس جمهورية البرتغال البروفيسور انيبال كفاكو سيلفا جهود العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، والجهود التي تبذلها السعودية، إزاء القضايا الإقليمية والدولية واصفاً الملك عبدالله بن عبد العزيز برجل السلام، وأحد أهم القادة على مستوى العالم أجمع, مؤكداً دعم بلاده للسعودية في سعيها الحثيث لإرساء الأمن والسلام والسعي إلى الاستقرار الاقتصادي والطاقة في العالم.
كما نوه الرئيس البرتغالي بالمبادرات التي أطلقها الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات وإنهاء أزمة الطاقة، مشدداً على أهمية النتائج التي خرج بها مؤتمر مكة العالمي الإسلامي ومؤتمر المصارحة بين المنتجين والمستهلكين للطاقة، مبيناً أن بلاده تدعم مواقف الرياض وتؤيدها فيما تسعى إليه، مشيراً إلى أن مؤتمر مدريد المقبل لحوار الأديان والثقافات الذي دعا إليه العاهل السعودي سيحقق نتائج مهمة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقباله لرئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الذي يزور جمهورية البرتغال رسمياً تلبية لدعوة رئيس البرلمان البرتغالي الدكتور جايمن غاما والتي تشمل جمهوريتي أيسلندا والبرتغال خلال الفترة المقبلة.
كما نوه البروفيسور انيبال كفاكو سيلفا بعمق العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بالسعودية, مشدداً على سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها مع الرياض في شتى المجالات لما للسعودية، من ثقل سياسي واقتصادي إقليمي ودولي، وأكد أن بلاده تولي اهتماماً بالغاً لقضايا الشرق الأوسط وخصوصاً القضية الفلسطينية والعراق ولبنان لما يربط البرتغال بالعالمين الإسلامي والعربي من علاقات تاريخية مميزة.
من جهته، نقل الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله ن حميد تحيات الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز والشعب السعودي لحكومة وشعب البرتغال، موضحاً أن السعودية تربطها علاقات جيدة ومتميزة مع جمهورية البرتغال في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مشدداً على حرص بلاده على تنمية وتوثيق أواصر هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين الصديقين حكومة وشعباً. هذا وناقش بن حميد مع البروفسور انيبال كفاكو سيلفا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تنمية وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات خصوصاً في جانب الطاقة, كما بحث مع فخامته القضايا الطارئة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما عقد الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد جلسة مباحثات مع رئيس البرلمان البرتغالي الدكتور جايمن غاما في مقر البرلمان البرتغالي بالعاصمة لشبونة بحضور أعضاء المجلس وكبار المسؤولين ورؤساء اللجان المتخصصة بالبرلمان, حيث قدم الشيخ صالح بن حميد خالص شكره وتقديره للدكتور غاما على الدعوة لزيارة البرتغال، مؤكداً حرص مجلس الشورى على توثيق علاقاته وتعزيزها مع البرلمان البرتغالي الصديق بتفعيل لجان الصداقة والزيارات بين البرلمانيين الصديقين، منوهاً بتطور العلاقات الثنائية على الصعيد البرلماني بين المجلسين.
ووجه الدعوة للدكتور جايمن غاما لزيارة السعودية رسمياً في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصاً العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان البرتغالي. كما امتدح الشيخ ابن حميد المواقف البرتغالية المتزنة والمعتدلة تجاه القضايا الطارئة إقليمياً ودولياً خصوصاً القضية الفلسطينية والعراق, مشيدا بحرص البرتغال على تنمية علاقاتها مع العالمين الإسلامي والعربي.
ومن جهته أشاد الدكتور جايمن غاما بجهود السعودية بقيادة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعمه للطاقة وسعيه الحثيث إلى التوازن في أسعار البترول وحرصه على دعم حوار الأديان والثقافات بين الشعوب، مبيناً أن بلاده تدعم المملكة في هذا التوجه وتدعو إليه. كما أثنى رئيس البرلمان البرتغالي بالمملكة، موضحاً أنها ذات ثقل اقتصادي وسياسي كبير وأن بلاده حريصة على توثيق العلاقات الثنائية معها في شتى المجالات.
التعليقات